رغم التحركات والحملات المتعددة التي تخوضها نقابة الصحفيين التونسيين للدفاع عن حقوق منظوريها من الصحفيين خاصة منهم الشبان ضد التهميش وتحيل بعض أصحاب المؤسسات الاعلامية تصر اطراف عديدة على مواصلة اهانة الصحفيين وسلبهم حقوقهم وحتى ابتزازهم والسخرية منهم. فقد اعلمتنا الصحفية نسرين الحامدي التي تم طردها مؤخرا من قناة الحوار التونسي بعد حجز عقد عملها من طرف مدير شركة "أيت برود" أن رئيس تحرير الأخبار في قناة الحوار التونسي نوفل الورتاني طلب منها أن تقدم اعتذارا علنيا مقابل العودة الى العمل و استرجاع حقوقها المهنية وهو ما اعتبرته الصحفية ابتزازا ومقايضة لها. وشددت الحامدي على رفضها لهذا الابتزاز والأهانة مؤكدة أنها ستتحصل على حقوقها بالقانون والنضال لآخر رمق واستغربت محدثتنا تصرف الورتاني مضيفة أنه استهزء بها حين هددت بحرق نفسها أمام مقر القناة قائلا لأحد المصورين "برا صورها خنعملو بيها البوز" في استخفاف تام بمطالبها. وردت الحامدي على صفحتها على الفيسبوك كاتبة: "أي صحيح نحب نعتذر ..على خاطر مفضحتش خنار الايت برود و قناة الحوار التونسي من اول نهار و اني سكتت على برشااا ممارسات تخل باخلاقيات المهنة و باخلاقيات الصحفي المحترم ...اي نحب نعتذر من نفسي لاني سمحت لنفسي نتفاوض مع شخص قال هيا نهبطوا الكاميرا و نصوروها و يحب يتاجر بيا لاخر لحظة ...نحب نعتذر لصاحبة الجلالة و الي صاير في كواليسها بتامر من رؤساء التحرير و كبار الاعلاميين و المنتجيين و اصحاب المؤسسات و القناة الاكثر مشاهدة في تونس ...نحب نعتذر لاني سكتت على برشا خور و برشا خنار و برشا تجاوزات صارت قدامي ....بالله طلب من الجواسيس وصلولهم اني منيش مسلمة و منيش مسامحة و منيش ساكتة ...تحبوا تبعثولي عصابة تغتالني مرحبا ..اما مدامني حية و فيا طرف نفس بش نكمل نفضحكم ..و يا ناخذ حقي من سامي الفهري و من حسن بن براهيم يا اما نموت اشرفلي".