أفاد مركز تونس لحرية الصحافة أنه تم صباح اليوم الاعتداء على طاقم وحدة الإنتاج التابعة للتلفزة الوطنية بقفصة من قبل مجموعة من المواطنين قرب مركز الحرس الوطني لمنطقة "لالة". وكان الفريق التلفزي المتكون من الصحفي محمد هادي بحري والمصور عبد اللطيف معمري والسائق عبد الله باللطيفة متجها نحو مركز الحرس من أجل التقاط صور لمهربين قيد الإعتقال. وقال محمد هادي بحري لمركز تونس أن مجموعة من المواطنين وهم من أهالي المهربين الموقوفين اعترضوا طريقهم ومنعوهم من الوصول إلى مبتغاهم حتى لا يقوموا بتصوير ذويهم الموقوفين ونعتوهم بأبشع النعوت واصفين إياهم بالعملاء للبوليس والخونة. و قد حاول البعض منهم الاعتداء المادي على الفريق التلفزي وقاموا بتهشيم جزئي للسيارة. من جهة أخرى أكّد الصحفي سفيان بن فرحات أنّه بات يتعرّض إلى حملات تستهدف تصفيته الجسديّة. و صرح لوحدة الرصد بمركز تونس لحريّة الصحافة أنّ "عددا من الصفحات الإلكترونيّة المشبوهة تشنّ عليه حملة تشويه وتهديد وصلت حدّ اتهامه بالجوسسة لفائدة الكيان الصهيوني" و أضاف "أنّ هذه الحملة الأخيرة التي تحرّض ضمنيّا على قتله قد جاءت على خلفيّة تصريحات وليد البناني نائب رئيس كتلة حزب "حركة النهضة"بالمجلس الوطني التأسيسي يوم 07 مارس الجاري إتّهمه فيها ب''الكذب والخسّة". و دعا مركز تونس لحريّة الصحافة قوات الأمن بالمدن الداخليّة إلى تحمّل مسؤولياتها في حماية الطواقم الإعلاميّة من أيّ إعتداءات أثناء أدائها لعملها كما دعا مصالح التلفزيون الوطني إلى الوقوف مع طواقمه الصحفيّة وعدم التعويل فقط على تحرّك الهيئات النقابيّة والحقوقيّة.