دعا الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، العالم كله، الاثنين، إلى احترام نتيجة الانتخابات البرلمانية التي جرت في بلاده، الأحد، والتي أعطت لحزب العدالة والتنمية نحو 50 في المئة من الأصوات. وقال أردوغان للصحافيين بعد أن أدى الصلاة في مسجد باسطنبول، إن الأتراك صوتوا لصالح الاستقرار في أول نوفمبر بعد إخفاق محادثات تشكيل ائتلاف عقب الانتخابات التي جرت في جوان. وكان أردوغان أعلن أيضاً في وقت سابق في بيان عبر البريد الإلكتروني، أن أهم رسالة من هذه النتيجة كانت لحزب العمال الكردستاني بأن "العنف والتهديدات وسفك الدماء لا يمكن أن تتعايش مع الديمقراطية وسيادة القانون". وتحارب قوات الأمن التركية مقاتلي حزب العمال الكردستاني في جنوب شرق البلاد الذي تقطنه أغلبية كردية في تصعيد جديد للعنف بعد انهيار وقف لإطلاق النار في جويلية. وأظهرت نتائج الانتخابات التشريعية في تركيا تقدم حزب العدالة ب50% بعد فرز أكثر من 95% من الأصوات، وهذا يدل على تقدم حزب أردوغان وفق نتائج جزئية. ويتوقع الحزب الفوز بالأغلبية وتشكيل حكومة بمفرده. وأغلقت مكاتب الاقتراع في تركيا أبوابها، مساء يوم الأحد، في انتخابات تشريعية هي الثانية خلال 5 أشهر بعدما فشل حزب العدالة والتنمية خلال جوان بالحصول على الغالبية المطلقة في البرلمان. ودعي أكثر من 54 مليون ناخب تركي للمشاركة في التصويت، حيث شهدت مكاتب الاقتراع إقبالا كثيفا. وتعد الانتخابات التشريعية الحالية حاسمة في بلد يسوده التوتر ويواجه استئناف النزاع التركي والعنف القادم من سوريا. وفي الانتخابات التشريعية التي جرت في 7 جويلية، مني حزب العدالة والتنمية بنكسة كبرى، حيث خسر الغالبية المطلقة التي كان يشغلها منذ 13 عاماً في البرلمان رغم نيله 40.6% من الأصوات، ما أغرق تركيا في حالة عدم استقرار، وعجزت السلطة عن تأليف حكومة ائتلافية، ما دفعها إلى إجراء انتخابات نيابية مبكرة. والسبت، حشد رئيس الوزراء المنتهية ولايته أحمد داود أوغلو ومنافسوه من المعارضة لآخر مرة مناصريهم على أمل تكذيب استطلاعات الرأي التي تتوقع جميعها أن تأتي نتيجة انتخابات الأحد تكرارا للنتائج التي خرجت بها صناديق الاقتراع الماضية، وسط تأكيد أوغلو أن البلاد لن تحتمل إجراء انتخابات ثالثة.