وجه عضو هيئة الحيقة والكرامة السابق زهير مخلوف رسالة النائبة سامية عبو التي انتدته أمس واعتبرت أنه "شخص مكلف بمهمة" وقد جاء في الرسالة التي نشرها على صفحته على الفيسبوك: "السيدة سامية عبو زعمت اليوم 6 ديسمبر 2015 في مجلس نواب الشعب انها تحادثت مع بعض أعضاء هيئة الحقيقة والكرامة بما فيهم زهير مخلوف وسهام بن سدرين واكتشفت ان السيدة سهام بن سدرين هي امرأة بطلة وقد تحدّت الاستبداد وأنها امرأة عظيمة وان السيد زهير مخلوف هو "شخص مكلف بمهمة " وعبرت عن ذلك بشكل فيه الغمز واللمز. وأقول لها نعم أنا لست مناضلا ولم أقاوم الاستبداد ولم أقم بأي دور حقوقي أو سياسي أو نضالي ولم أسجن قط ولم أعاني ويلات القمع والتنكيل والتعذيب والاستبداد ولكني أأكد لها من موقعي هذا وعبر جداريتي هذه أني مكلف بمهمة كما قالت وكما عبرت ولكن مهمة إرضاء ربي وضميري وبما يقتضيه القسم الذي أديته أمام الله وأمام الشعب واضعا يدي فوق المصحف الشريف . وكذلك أنا مكلف بمهمة ولكنها مهمة استعادة حقوق الضحايا وجبر ضررهم المادي والمعنوي وكشف حقيقة التجاوزات والانتهاكات وحفظ الذاكرة الوطنية والمساءلة والمحاسبة بدون انتقام أو انتقاء وتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة التي تسند الانتقال الديمقراطي . نعم السيدة" سامية عبو "نعم أنا مكلف بمهمة ولكن مهمة تحييد الهيئة عن الانخراط في اللعبة السياسوية والحزبوية الضيقة التي تهارش البعض- عند اكتشاف ضعفهم وافتقارهم للبدائل والمشاريع المقنعة - إلى محاولة توظيف هيئة الحقيقة والكرامة لتصفية الحسابات السياسية واستعمالها للقيام بأدوار نضالوية وثورجيّة لإسقاط مشاريع القوانين المعروضة على مجلس نواب الشعب وهو ذات الموضوع الذي تحاورنا بصدده والذي اعتبرتُ فيه أن هذه المسائل المتعلقة بإسقاط القوانين ليست من مشمولات ولا أدوار الهيئة أو أعضاءها ولكن السياسة تُعمي أصحابها عن فهم الدور المنوط بعهدتنا في التزام الحياد والاستقلالية والبحث عن السبل الكفيلة بتأمين المسار والتعاطي مع الدولة بعيدا عن الصراع والتنافي . حينها أجابتني بأنها لم تعد تعرف زهير مخلوف وانتهى حديثنا عند هذا القول ، وفاجأتني الصديقة العزيزة سامية عبو في مداخلتها اليوم بمجلس نواب الشعب بكلام يسيئ لها أكثر مما يسيئ إلي بقولها أني " مكلف بمهمة" . ومن خلال هذه الصفحة أدعوا النائبة"سامية" مزيد إعمال العقل والالتزام بالإنصاف في التقييم والابتعاد عن الثورجية الزائدة عن اللزوم وخاصة حين توجيه الاتهامات والافتراء على الآخرين . ومن هذا الموقع أقول لسامية عبو كان عليك ان تلتزمي الحياد في تقييمك وطعنك في إخلاص زهير مخلوف للضحايا والمسار وللانتقال الديمقراطي وكذا الحياد والاستقلالية. وأتمنى على السيدة سامية عبو الاعتذار عن التهم الكاذبة التي اتهمتني بها والتشهير الذي استغلت فيه منبر مجلس نواب الشعب لتوجه كيلا منه زورا وبهتانا . فغفر الله لها على ما قالته وغفر الله لها على ما بهتتني به".