اعتبر حزب العمال في بيان له أن الشّاب عادل الخرزي الذي أضرم النار في جسده صباح أمس أمام المسرح البلدي بالعاصمة احتجاجا على تردّي وضعه الصحي والاجتماعي و توفي اليوم بمثابة "بوعزيزي" آخر في شارع الحبيب بورقيبة. و حمل الحزب في بيانه المذكور الحكومات المتعاقبة منذ هروب بن علي (حكومة الغنوشي، حكومة الباجي قايد السّبسي، حكومة التّرويكا) المسؤولية في هلاك هذا الشاب وهلاك العشرات من أمثاله "لأنّ هذه الحكومات تجاهلت مطالب الثورة وفي مقدّمتها مطلب التشغيل وتحسين ظروف عيش الفئات الأكثر فقرا ولم تتّخذ أي إجراء في هذا الاتّجاه" بحسب ما ورد في البيان. و طالب حزب العمال بضرورة الإسراع باتخاذ إجراءات عاجلة لفائدة الفئات الفقيرة وخاصة تجميد أسعار المواد الأساسية و تخصيص منحة بطالة للتخفيف من حدّة البطالة بالنسبة للذين طالت بطالتهم وتسوية وضعيّة الباعة المتجولين و تخصيص فضاءات لائقة لممارسة نشاطهم التجاري والكفّ عن ملاحقتهم ومصادرة موارد رزقهم. كما عبر الحزب عن مساندته لنضالات الباعة المتجوّلين و دعا "كل الأحزاب التقدمية وكل مكونات المجتمع المدني إلى تركيز نضالها وتحركاتها حول المطالب الاجتماعية للفئات الشعبية المحرومة وخاصة في المناطق الداخلية المهمشة".