بيان حول الإعتداء على الأخ زهير مخلوف تعرض مساء اليوم الأخ زهير مخلوف الإعلامي المعروف والإطار بالحزب الديمقراطي التقدمي إلى اعتداء خطير بالعنف على أيدي أعوان أمن بالزي المدني هاجموه أمام بيته وانهالوا عليه ضربا بالهراوات على كامل أجزاء جسمه، مما خلف له إصابات بليغة بوجهه ويديه. وتم ذلك أمام عيني زوجته وعلى مرأى من ابنته الصغيرة التي هالها ما عاشته وأصابتها حالة من الرعب والتوتر لم تفارقها حتى بعد مغادرة الأعوان للمكان. وجدير بالتنويه أن الأخ مخلوف كان يتهيأ للتنقل لجهة سيدي بوزيد لتغطية الأحداث هناك بعد إقدام أحد شباب الجهة على إضرام النار في نفسه يأسا واحتجاجا على المضايقات التي يعيشها، وقد افتك الأعوان المعتدون آلة التصوير من الأخ مخلوف في محاولة يائسة لإثنائه عن آداء مهمته الإعلامية النبيلة التي نذر نفسه لها. وأمام هذه الممارسات الخطرة والمتخلفة التي تعبر عن المأزق الذي آلت إليه الحالة السياسية بالبلاد فإن الحزب الديمقراطي التقدمي: - يستنكر بشدة هذا الاعتداء الهمجي ويطالب بفتح تحقيق بشأنه ويكبر في الأخ مخلوف صموده ونضاله الذي لا يكل من أجل الكلمة الحرة يطالب الحكومة بالكف عن هذه الممارسات المخلة التي لا تزيد الأوضاع إلا احتقانا والتي لا تزيد مناضلي الحرية إلا تمسكا بحق التونسيين في حياة سياسية متطورة وفي إعلام حر و مستقل.
جد صباح اليوم بمدينة سيدي بوزيد حادث أليم و بالغ الخطورة تمثل في إقدام شاب مرة أخرى على إضرام النار في نفسه أمام مقر الولاية في حركة يأس و في تعبير صارخ عن الشعور بالظلم و بانسداد الأفق الذي أصبح يتملك أعدادا متزايدة من شباب تونس و تفيد أخبار جهة سيدي بوزيد أن الشاب محمد البوعزيزي الذي لم يتجاوز عمره العشرين ربيعا هو يتيم الأب والعائل الوحيد لأسرته و لأخيه المعاق، لم يجد من سبيل لتوفير لقمة عيش كريم إلا العمل كبائع متجول للخضر و الغلال و هو يعاني من المضايقة المتواصلة بتعلة عدم قانونية نشاطه و قد تعرض صبيحة يوم الحادثة إلى مصادرة بضاعته و هي التي تمثل مورد رزقه الوحيد، و حين يئس من استردادها و أمام سوء المعاملة التي تعرض لها تحول إلى مقر الولاية و من أمامها أضرم النار في نفسه مما تسبب له في حروق بليغة و هو يرقد الآن بالمستشفى بين الحياة و الموت و أمام هذا التطورات الخطيرة و الأليمة يعبر الحزب الديمقراطي التقدمي عن كامل مؤازرته لعائلة الشاب البوعزيزي و لكافة أهله بسيدي بوزيد و يؤكد أن تواتر مثل هذه الأحداث في سيدي بوزيد و جندوبة و المنستير و غيرها من جهات البلاد ليعبر عن حالة احتقان شديدة و عن شعور بالظلم و الحيف الاجتماعي لا يجد من السلط الرسمية إلا التجاهل و الصد و يحمل الحزب الحكومة المسؤولية كاملة لما يمكن أن ينجر عن هذه الأحداث من توترات و منزلقات خطيرة و يجدد تأكيده أن رفع التحديات الاجتماعية التي تواجه تونس تمر بالضرورة عبر مراجعة الاختيارات الاقتصادية و الاجتماعية في اتجاه التوزيع العادل للثروات و دفع التنمية في الجهات المحرومة و في مناخ من الشفافية و تكافئ الفرص و فتح مجالات التعبير الحر لكل فئات التونسيين و أولهم شباب البلاد بناة الحاضر و المستقبل