تقرر مؤخرا تشكيل تحالف إسلامي عسكري مؤلف من 34 دولة بقيادة السعودية لمحاربة الإرهاب، ومقره الرياض لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره. وسيتم تأسيس مركز عمليات مشتركة في مدينة الرياض لتنسيق ودعم العمليات العسكرية لمحاربة الإرهاب ولتطوير البرامج والآليات اللازمة لدعم تلك الجهود" وسيتم وضع الترتيبات المناسبة للتنسيق مع الدول الصديقة والمحبة للسلام والجهات الدولية في سبيل خدمة المجهود الدولي لمكافحة الإرهاب وحفظ السلم والأمن الدوليين. ويرى البعض أن هناك مخطط لإشعال حرب بين السنة والشيعة.. والإعلان عن التحالف الإسلامي جاء وكأنه خطوة متقدمة لإشعال تلك الحرب، خاصة أن التحالف يبدو لأول وهلة وكأنه تحالف سني، فكل الدول التي تشارك فيه هي في الأساس دول سنية، رغم أن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أكد أن التحالف ليس تحالفا سنيا وليس طائفيا، ولكن في المقابل هناك تأكيدات إيرانية تؤكد هي الأخرى أن هذا التحالف سني وهدفه مواجهة الشيعة، وهي كلمات ألمحت إليها تركيا التي انسحبت من التحالف بعد ساعات قليلة من إعلانه. وتحدثت مصادر إعلامية أن "السؤال الصعب المطروح حاليا هو: هل التحالف الإسلامي سيساعد في تنفيذ مخططات الدم والتقسيم التي طرحها إسرائيليون وغربيون؟.. أو بمعنى آخر: هل سيساعد هذا التحالف علي إشعال حرب سنية - شيعية في المنطقة؟. وأكد د. مجدي عبد الفتاح مدير المركز العربي للبحوث والدراسات في هذا الصدد أن التحالف تعبير عن وجود حالة انقسام بين السنة والشيعة في الشرق الأوسط، إلا أنه أكد أنه تحالف عسكري يخفي وراءه أهدافا اقتصادية ستصب كلها في صالح تجار السلاح. ومن جانبه أكد نبيل نعيم، القيادي السابق بجماعة الجهاد، أن أمريكا تسعي إلى إشعال فتنة بين السنة والشيعة في الشرق الأوسط.. وقال: «واشنطن دعت وألحت إلى مشاركة الدول الإسلامية في مواجهة إرهاب داعش، ولما تحركت الدول الإسلامية في هذا الاتجاه، وأعلنت السعودية عن تشكيل التحالف الإسلامي لمواجهة الإرهاب، كانت الولاياتالمتحدة الأمريكية هي أول من يصف التحالف الإسلامي بأنه تحالف سني، وهو ما جعل وزير خارجية السعودية يعلن بوضوح وصراحة أن التحالف ليس طائفيا". وحذر «نبيل نعيم» من وجود طوائف داخل العديد من دول المنطقة تساعد في تنفيذ المخطط الأمريكي بإشعال حرب سنية - شيعية في الشرق الأوسط.. وقال: «للأسف السلفيين «السنة» وفيلق بدر وباقي الميليشيات الشيعية المتطرفة ستكون بمثابة أتون تسرع من إشعال الحرب السنية والشيعية كما تريد أمريكا". نقلا عن موقع "الوفد". ونقل موقع "الجزيرة"، أن قائمة الدول المعنية بالتحالف كشفت غياب بعض الدول العربية والإسلامية على غرار سوريا وإيران والعراق، وإن كان غياب هذه الدول مبررا بحكم علاقة أنظمة هذه الدول بالمملكة العربية السعودية تحديدا، إلا أن غياب الجزائر يطرح العديد من الأسئلة عن سر امتناع هذا البلد عن الانضمام إلى هذا التحالف الإسلامي، رغم أنها من أكثر الدول المتضررة سابقا من تداعيات الإرهاب. وكان تنظيم "داعش" قد هدّد الأحد 20 ديسمبر بمهاجمة السعودية "لتحالفها مع الصليبيين"، وتأسيسها لتحالف عسكري إسلامي لمكافحة الإرهاب، وقال التنظيم في دورية أسبوعية توثق أنشطته العسكرية إن التحالف سيكون بداية انهيار ما أسماها بحكومات الطواغيت المتسلطين على بلاد الإسلام، منتقدا أيضا مشاركة فصائل من المعارضة السورية في اجتماع الرياض في وقت سابق من هذا الشهر. وللإشارة فإن الدول المشاركة في التحالف إلى جانب السعودية هي: الأردن، الإمارات، باكستان، البحرين، بنغلاديش، بنين، تركيا، تشاد، توغو، تونس، جيبوتي، السنغال، السودان، سيراليون، الصومال، الغابون، غينيا ، فلسطين، جزر القمر، قطر، كوت دي فوار، الكويت، لبنان، ليبيا، المالديف، مالي، ماليزيا، مصر، المغرب، موريتانيا، النيجر، نيجيريا، اليمن، وهناك أكثر من عشر دول إسلامية أخرى أبدت تأييدها لهذا التحالف وستتخذ الإجراءات اللازمة في هذا الشأن , ومنها جمهورية اندونيسيا. ولم تعلن بقية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي عن انضمامها للتحالف حتى الآن وهي: أذربيجان وأفغانستان وألبانيا وأوزبكستان وأوغندا وإيران وبروناي وبوركينا فاسو وطاجكستان وتركمنستان والجزائر وسوريا وسورينام والعراق وسلطنةُ عمان وغويانا وغامبيا وغينيا بيساو وقيرقيزيا وكازاخستان والكاميرون وموزمبيق.