أكد الخبير في الشؤون الاقتصادية معز الجودي في تصريح ل"لجريدة" اليوم الخميس 7 جانفي 2016 ، أنه حان الوقت للالتفات الى البنك المركزي وضخ دماء جديدة فيه وايجاد حلول جذرية لانعاش الاقتصاد وانقاذه، مبينا ان فترة تولي رئيس البنك المركزي للمنصب 6 سنوات قد حان الوقت لمراجعتها لأنه منذ تولي محافظ البنك المركزي الشاذلي العياري المنصب سنة 2012 الى اليوم تم تسجيل فترة سلبية جدا على جميع المستويات من حيث النتائج والقرارات والاصلاحات والمؤشرات خاصة وأن تونس استقبلت سنة 2016 بنسبة نمو ضعيفة لا تتجاوز 0.15 بالمائة في أحسن الأحوال، لذلك من غير المعقول ترك الأمر كما هو عليه إلى ان ينهب العياري فترة رئاسته للبنك المركزي والتي ستكون سنة 2018. وأضاف الجودي أن البنك المركزي في حاجة الى حوكمة مالية أكثر نجاعة وضرورة ارساء برنامج جديد وتكليف كفاءات عليا وهي موجودة في تونس وتنتظر فرصتها لتقديم الأفضل والنهوض بالاقتصاد التونسي. وشدد محدثنا انه بات من الضروري أن يقع تغيير على رأس البنك المركزي خاصة أن رؤساء ووزراء تتغير ومحافظ البنك المركزي لا يزال في منصبه رغم أن المسائل الاقتصادية هي الأهم في البلاد على اعتبار المؤشرات السلبية والنتائج الاقتصادي المتدهورة التي تبرز خاصة في والتوازنات الاقتصادية الغير صحية والغير سليمة والعجز في ميزانية الدولة والعجز في الميزان التجاري الذي يقدر بمليار دينار شهريا، إضافة الى نسبة المديونية التي تزداد في كل مرة أكثر وهي تقدر ب54 بالمائة من الناتج المحلي الخام ويخصص جزء كبير منها للاستهلاك ليس للاستثمار. وأفاد محدثنا أن التحوير الوزاري الذي تم الاعلان عنه أمس الاربعاء 7 جانفي 2016 ليس أولوية مقارنة بالمسائل الاقتصادي إذ كان الأولى على رئيس الحكومة أن يقدم مع بداية سنة 2016 مخططا و أولويات وبرامج ويتم التحوير على أساس هذه البرامج والأولويات. ويذكر أن الشاذلي العياري خبير اقتصادي وسياسي ودبلوماسي وهو محافظ البنك المركزي منذ 24 جويلية 2012 تم تعيينه في عهد الترويكا خلفا لمصطفى كمال النابلي.