انتقد المنصف المرزوقي الرئيس المؤقت السابق في تدوينة على صفحته بالفايس بوك نتائج الثورة التونسية بعد 5 سنوات من اندلاعها. وأكد في تدوينة على صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي فايس بوك "ان الثورة لا تخدم مصلحة من ضحوا من اجلها بل من ضحوا بها ،واعتبر تحت تسمية السنوات الخمس للثورة القوانين الخمس ان الوضع بلغ الذروة ". وكتب المرزوقي: "رئيس لم يحرّك ساكنا طيلة سنوات الدكتاتورية...لولا الثورة لبقي محاميا مغمورا ...يسخر من الثورة ومن شهدائها ...يضرب طول الوقت عرض الحائط بالدستور الذي جاءت به الثورة والذي قبلنا من أجل ولادته بكل التنازلات ... آخر مشهد سريالي يظهر أن التاريخ يتقدم خطوة ويتراجع خطوات: رئيس فشل في أن يكون رئيس كل الندائيين ومع هذا يقول إنه رئيس كل التونسيين يفتتح في مخالفة صريحة أخرى للدستور نصف حزب ابن لم يسمع به أحد قبل الثورة والكلّ يعلم أن هذا النصف حزب هو أداة التوريث. أي والله التوريث وما أدراك ما التوريث. نحن لم نعد للمربع الأول وإنما لما قبله فحتى بورقيبة لم يطرح يوما ابنه كرئيس حزبه وخليفة له. كم صدق من قال: من شبّ على شيء شاب عليه ومن شاب على شيء مات عليه. من سخرية الأقدار أيضا أن سياسيين لم يؤمنوا بالثورة يوما ولم يدعوا إليها وسخروا من المنادين بها هم الذين سلمتهم الثورة السلطة فأعادوها بكل احترام للثورة المضادة بتعلة الحفاظ على الاستقرار... وكأن الاستقرار ليس أولى سمات المستنقعات والقبور... وكأن الاستقرار المبني على التطبيع مع الفساد والظلم ليس الهدوء الذي يسبق العاصفة."