قال النائب المستقيل من كتلة نداء تونس الصحبي بن فرج في ردّ منه على تصريحات القيادي بالنداء عبد الرؤوف الخماسي الذي تبرأ من مؤتمر سوسة وحمل المسؤولية للسيد يوسف الشاهد، "الان، كلّهم يتسابقون ويهرولون للتهرّب من تحمّل نتائج الكارثة التي ساهموا فيها وشاركوا في إنتاجها منذ أشهر رغم التحذيرات والتنبيهات والاحتجاجات". وكتب بن فرج في تديونة على صفحته الخاصة على شبكة التواصل الاجتماعي "الذين كانوا يجالسون يوميا السيد الخماسي طيلة أشهر كان ينقلون لنا، تفاصيل العملية "التصحيحية" التي كان يجري إعدادها والتي تمت بالضبط كما خُطِّط لها وبالضبط كما وصلتنا..حتى قائمة الأسماء المبرمجة للإقصاء(ومنهم من أقصي فعلا ومنهم من لم يحن دوره بعدُ وكان إقصاؤه مؤجلا الى حين تستقرّ الأمور)..حتى الأشخاص والقوى الجاهزة للتعويض وملأ الفراغ....أيضا كانت تصلنا وبالتفاصيل..بل كنّا أيضا على علم بالبرنامج المُعدّ للمتنطعين والخارجين عن "الاجماع"..... وفق قوله. وأضاف ان السيد الخماسي لم يكن يُخفي خططه وبرامجه وأفكاره، كانوا جميعا على ثقةٍ تامة بأن الموضوع محسوم وأن المسألة هي مسألة وقت، وأننا شرذمة لن يتجاوز أفرادها عدد أصابع اليد الواحدة ، كل ذلك وضعناه أمام من يهمه الامر، أمام الجميع وبلا استثناء .... وبالتفاصيل حتى نقيم عليهم الحجة، لن تُصدّقوا أنهم فقط عشر قيادات ونواب نجحوا في تكوين قوة ضاربة وفاعلة وظالمة تمكّنت من إستمالة هذا النائب أو التأثير على ذاك القيادي أو خداع هذا المسؤول .....والإيحاء للجميع بأنهم على حق وأنهم الاغلبية وأنهم الأعلون وأن يدهم هي الطولى وأنهم وأنهم وأنهم وأنهم....". وأشار إلى أن الاغلبية الساحقة من النواب والقياديين صدّقوا، أو توهموا أو بقَوا على الحياد السلبي الذي أدى الى الكارثة، نعم، السيد يوسف الشاهد والعديد من أعضاء لجنة ال13 يتحملون فقط جزءا من المسؤولية وهي أنهم لم يصدّقوا ما سبق وان نبهناهم اليه وتمسّكوا بان الموضوع تقني بحت أو هو مجرد طموح شخص او مجموعة أشخاص"مزروبين" وغير متعقلين ، أما المسؤولون الحقيقيون فقد شرعوا في توزيع الاتهامات فيما بينهم وعلى غيرهم، تفاديا للمحاسبة القادمة لا محالة ولا تستغربوا أن تقرؤوا غدًا أنهم في الأصل كانوا مؤمنين بمشروع محسن مرزوق سرًّا وكانوا مضطرين تحت الظغط لمساندة شق حافظ علنًا".