غادر عدد من اعضاء المجلس الرئاسي الليبي تونس إلى المغرب استعدادا للمشاركة في المشاورات المُرتقب أن تبدأ الثلاثاء في الصخيرات حول تشكيل الحكومة الليبية. وحسب ما كشفته صحيفة "العرب اللندنية" في عددها الصادر اليوم الاثنين 1 فيفري 2016، فإن التفسيرات تباينت حول هذا القرار الذي وُصف ب"المفاجئ"، حيث عزا البعض أسبابه لدواع أمنية مُرتبطة بتواتر أنباء حول تهديدات جدية تُلاحق السراج وفريقه، فيما قلل مراقبون من أهمية تلك التهديدات، وأرجعوا ذلك إلى حجم الضغوط المتنوعة التي يتعرض لها المجلس الرئاسي، ومُخرجات الملف الأمني والعسكري التي تصطدم باعتراضات طالت اللجنة الأمنية ومصير الجنرال خليفة حفتر. وفي تصريح للصحيفة ذاتها قال الخبير الأمني الليبي نايف الحاسي، إن قرار نقل المشاورات من تونس إلى الصخيرات "أملته أسباب لها صلة بتزايد الضغوط التي يتعرض لها السراج من أطراف ليبية تسعى إلى انتزاع مناصب وزارية تحت مسميات متعددة". واضاف أن الهدف الأساسي لهذا القرار هو "توفير المناخ المناسب لاستكمال المشاورات حول اختيار أعضاء حكومة الوفاق الوطني بعيدا عن الضغوط مهما كان مأتاها". وذكرت " العرب" الدولية أن السراج يواجه ضغوطا متصاعدة من عدة أطراف ليبية ترفض تقليص عدد الحقائب الوزارية، وهي ضغوط وصلت خلال الفترة الماضية إلى حد اقتحام الفندق الذي يقيم فيه أعضاء المجلس الرئاسي بتونس العاصمة.