تمرّ اليوم 06 فيفري2016 الذكرى الثالثة للإغتيال الجبان الذي إستهدف الرفيق الأمين العام الشهيد شكري بلعيد أحد أبرز مؤسسي الجبهة الشعبية. واعتبر حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد أن هذا الإغتيال الذي كشف للعيان الطبيعة الإجراميّة والإرهابيّة لمنفذيه و لمخططيه و لكل من أشرف و تستر عليه في حكومة الإلتفاف على الثورة بقيادة حركة النهضة التي نحملها المسؤولية السياسية والأخلاقية لهذه الجريمة البشعة. وأضاف أن هذا الاغتيال الجبان للرفيق شكري بلعيد وما تبعه من إغتيال للحاج محمد البراهمي المنسق العام للتيار الشعبي ولثلة من أبناء المؤسستين الأمنية والعسكرية شكل تصعيدا خطيرا لمسار العنف في ضل حكم الترويكا بقيادة حركة النهضة و الذي عرف محطات هامّة تجسدت في تشكيل مليشيات رابطات حماية الثورة و الإعتداء على المجتمع المدني في 7 و9 أفريل 2012 وصولا إلى إغتيال لطفي نقض في18 أكتوبر من نفس السنة و الهجوم الوحشي الذي إستهدف الإتحاد العام التونسي للشغل في 04 ديسمبر 2012 و القمع الوحشي لإنتفاضة سليانة بواسطة الرش و يأتي ذلك على خلفيّة عجزها عن الإستجابة لمطالب الثورة و حل المشاكل الإقتصاديّة و الإجتماعية و مواصلتها لنفس خيارات النظام السابق و كذلك لإرتباطها بمحاور إقليميّة مشبوهة معادية لمصالح الوطن و الشّعب . كما اعتبر الحزب أن ثلاث سنوات مرّت على إغتيال بلعيد ورغم كل الجهود المبذولة و بالرغم من الوعود المتكررة لرئيس الدولة الحالي والإلتزام السياسي الذي قطعه أمام الشعب التونسي بالكشف عن خيوط هده الجريمة و كل المتورطين فيها مهما كانت مواقعهم، فإن البحث في هذا الملف لم يتقدم بعد، وهناك تعمد إتلاف العديد من القرائن المتصلة بالقضية في ظل حكم التحالف السياسي المأزوم القائم حاليا وهذه الوضعية تدفعهم للتأكيد على أن اغتيال رفيقنا يمكن يرتقي إلى مستوى جريمة دولة. وأشار في بيان له بهذه المناسبة إلى أن بلادنا تعيش اليوم مرحلة تتصاعد فيها وتيرة الإحتجاجات نتيجة لتواصل نفس الخيارات السياسية و الإقتصادية والإجتماعيّة التي فاقمت البطالة و وسّعت دائرة الفقر و التهميش و التنمية الجهوية الغير متوازنة. و قد شهدت هذه الهبة اندساس مجموعات إجرامية حاولت تخريب الإحتجاجات و تشويهها و تحويلها عن أهدافها الحقيقية وهو ما مكن الإئتلاف الحاكم المأزوم من ذرائع لتجريم النضال و محاولة إتهام أطراف سياسيّة بعينها في محاولات يائسة للتفصي من المسؤولية عما يحدث نتيجة لخياراته اللاوطنية و اللاشعبية.