أكد مصر مقرب من اللجنة المستقلة للتحقيق في أحداث سليانة أن اللجنة انتهت من أشغالها وأعدت تقريرها النهائي الذي تم عرضه اليوم على رئيس المجلس الوطني التأسيسي وتوصلت فيه إلى مجموعة من النتائج النهائية التي تكشف وتبين حقيقة أحداث سليانة التي استعمل فيها سلاح "الرش" ضد المتظاهرين. وقال ذات المصدر أن اللجنة توصلت إلى نتيجة مؤكدة تمثلت في الاستعمال المفرط للرش في الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها ولاية سليانة ضدّ المتظاهرين واستعجال في توخيالحلالأمني. ومن خلال التحقيق والتقصي في هذه الأحداث على عين المكان والالتقاء بكل الأطراف السياسية والمدنية والطبية والأمنية والضحايا تبين أنه كانت هناك عمليات استهداف واضحة للمتظاهرين اجتماعيا من خلال الاستعمال المفرط للرش كما أنه لم يكن هناك أي وسيلة لدفاع المحتجين عن أنفسهم خاصة وأن البعض تعرض للإصابة بالرش على مستوى الظهر وهو ما يبين أنه ولم تكن لهم أي مواجهات مع أعوان الأمن كما بين التحقيق أن الضرب كان على بعد أمتار قريبة جدا من المتظاهرين وهو ما تسبب لهم في إصابات خطيرة وصل حدّ الصعوبة في استئصال الرش لدى بعض الحالات حتى في المستشفيات الأجنبية ، وتبين أن نسبة كبيرة من المتضررين في الأحداث لم يشاركوا في الاحتجاجات ولم تكن لهم أي مواجهات مع أعوان الأمن وبالتالي فإن إصابة المتظاهرين بالرش في أحداث سليانة كانت مقصودة. وخلصت أعمال اللجنة إلى أن الدولة تتحمل مسؤولياتها تجاه الضحايا هذا إلى جانب الاستعمال المفرط للغاز المسيل للدموع والذي استعمل في أماكن مغلقة على عكس التوصيات القانونية التي تجيز استعماله في أماكن مفتوحة،وهو ما تسبب في حصول حالتي إجهاض. وقد تمكنت اللجنة من الوصول إلى هذه النتائج بعد أعمال ميدانية في ولاية سليانة جمعتها بمنظمات حقوقية ومدنية وأحزاب سياسية على غرار المؤتمر من أجل الجمهورية والنهضة ونداء تونس والجبهة الشعبية والعديد من الأطراف النقابية المتمثلة في الاتحاد العام التونسي للشغل وإطارات طبية وقيادات أمنية.