قال رئيس كتلة حركة النهضة بمجلس نواب الشعب نورالدين البحيري، أن استهداف قناة الزيتونة "اعتداءً على كل الإعلاميين الشرفاء ومحاولة لتخويفهم وترهيبهم حتى تخلو الساحة لإعلام المجاري والفتن"، معتبرا أنّ ما حصل لقناة الزيتونة "يمكن أن يكون جس نبض لردة فعل أهل المهنة والمجتمع المدني والأمن والقضاء". وعبّر البحيري، في رسالة نشرها على صفحته الرسمية وعنونها ب " رسالة للإعلاميين الشرفاء: متى استهدفكم أعداء الحرية اعلموا أنكم على الطريق الصحيح"، عن تضامنه مع القناة والعاملين فيها. ودعا البحيري إلى التعاطي مع ما حدث بكل جدية وكشف المعتدين ومحاسبتهم واعتبار الاعتداء استهدافا لكل الإعلاميين لا للزيتونة، مشيرا إلى أن الدعوة ملحة للهايكا للتعجيل بتسوية ملف الزيتونة التي هي طرف أصيل في المشهد الإعلامي التعددي المتنوع. وأكّد البحيري أنّ حرية الإعلام وتنوعه استحقاق من استحقاقات الثورة والمساس به خط أحمر، داعيا التونسيين أن "لا يسمحوا بفرض ديكتاتورية لوبيات الفتن ودعاة الرأي الواحد والإقصاء على المشهد الإعلامي كخطوة للسيطرة على البلاد وتخريب الانتقال الديمقراطي" حيب تعبيره. وشدّد نور الدين البحيري على أنّ الاعتداء على الزيتونة ليس إلا "البداية في طريق تصفية الرأي المخالف للمسيطرين والسكوت ضوء أخضر لما هو أخطر وستؤكلون جميعا يوم أكلت الزيتونة لا قدر الله" حسب قوله.