حذر تقرير لخبراء في الأممالمتحدة، من أن ليبيا تعد مصدر دعم لوجستي، وتزود مجموعات مسلحة بينها "جماعات إرهابية" في مصر وسورية ومالي والنيجر. وأشار التقرير، الصادر أمس الخميس، إلى أن تنظيم "داعش" وسع نفوذه في ليبيا، ورفع قدرته على تجنيد مزيد من المقاتلين المحليين والأجانب إلى صفوفه، موضحًا أن التنظيم المتمركز بشكل أساسي في مدينة سرت "هو حاليًا الفاعل السياسي والعسكري الأهم في المنطقة". وأضاف، أن التنظيم المتشدد لا يحصل حتى الآن على عائدات مباشرة من استخراج النفط في ليبيا، لكن "هجماته على المنشآت النفطية تضر بشدة بالاستقرار الاقتصادي للبلاد". كما حذر الخبراء من أنه "حتى إن تم تشكيل حكومة وفاق وطني في ليبيا فإن مخاطر الاستيلاء والاستخدام السيئ للسلاح ستبقى عالية جدًا"، ونصحوا ب"إبقاء الإجراءات الحالية للحظر" على توريد السلاح الساري على ليبيا. وبحسب تقرير الخبراء، فإنه سيتعين على حكومة الوفاق الوطني المستقبلية أن "تقيم قناة واحدة لطلبات السلاح وتتخذ إجراءات مراقبة مشددة ويمكن التثبت منها"، لتفادي وصول الأسلحة إلى جهات أخرى. وتطالب الحكومة المعترف بها دوليًا منذ فترة طويلة بتخفيف هذا الحظر، حتى يمكنها تجهيز الجيش ليتمكن من محاربة تنظيم "داعش" بشكل أكثر نجاحًا، لكن الأممالمتحدة ترى أن الحظر يجب أن يستمر حتى الاتفاق على حكومة وحدة وطنية.