أكد المولدي الجندوبي الأمين العام المساعد في الاتحاد العام التونسي للشغل في تصريح تلفزي أن لجنة التحقيق في أحداث 4 ديسمبر كشفت تورط رابطات حماية الثورة والبعض من أتباع حركة النهضة في أحداث الاعتداء على مقر المركزية النقابية للاتحاد. وقال الجندوبي أن الإدانة حاصلة في مستوى رابطات حماية الثورة حيث يتضمن محتوى التقرير الذي سيتم صياغته نهائيا يوم السبت 23 مارس 2013 أن الاعتداء متعمد على مقر الاتحاد العام التونسي للشغل في ذكرى استشهاد الزعيم النقابي فرحات حشاد حيث تجمع قرابة 700 شخص من رابطات حماية الثورة وأتباع حركة النهضة للقيام بانقلاب على الاتحاد وطرد قيادته وتنصيب قيادة جديدة. وأضاف أنه تم التأكد من هذه الأطراف من خلال مظهرهم وهيئتهم و بالرجوع إلى أقراص مصورة وفيديوهات و تم تحديد انتماءاتهم وهويتهم وهم عناصر قاعدية وقيادية لرابطات حماية الثورة وحركة النهضة كقوة مضادة لضرب الاتحاد مشيرا إلى أنه تبين وجود قياديين من المكتب التنفيذي لرابطات حماية الثورة خلال أحداث العنف في 4 ديسمبر محور التقرير. وبخصوص صياغة التقرير النهائي قال الجندوبي أنه سيتم صياغته حتى إذا لم يتم التوافق مع الطرف المقابل الممثل لرئاسة الحكومة وذلك لما تم توثيقه وتأكيده من خلال التقارير الأمنية مضيفا أن رئاسة الحكومة لم تقدم تقريرها بعد في هذه الأحداث وذلك ربما لأنها اكتفت بقرار الكتابة العامة للحكومة مؤخرا "ولكن الاتحاد سيقدم التقرير النهائي لأعمال اللجنة بعد الانتهاء من صياغته" حسب قوله. هذا وقد اجتمع مساء اليوم وفد حكومي برئاسة الوزير المستشار لدى رئيس الحكومة نور الدين البحيري بعدد من قيادات الاتحاد العام التونسي للشغل لمتابعة أعمال لجنة التحقيق المكلفة بالبحث في خلفيات وأسباب وتفاصيل أحداث 04 ديسمبر 2012 بساحة محمد علي و تمّ الاتفاق على دعوة هذه اللجنة إلى عقد جلسة ستخصّص لصياغة التقرير النهائي إزاء الأحداث يوم السبت 23 مارس 2013 . وأكدت المنظمة النقابيّة بتجسيم كافة التزاماتها في إطار اتفاقات 12 ديسمبر 2012 بين الحكومة واتحاد الشغل بخصوص أحداث ساحة محمد علي وفق الاجندة المتفق عليها.