دعت حركة النهضة في بيان لها إلى ضرورة إيجاد حلّ سلمي بسوريا يوقف ما وصفته بشلال الدم وينهي معاناة شعبها. وتجنبت النهضة في بيانها مهاجمة النظام السوري واقتصرت على دعوة القوى الدولية والمنظمات الحقوقية الى العمل على وقف العدوان على مدينة حلب وأن استمرار الحرب فيها لن يزيدها إلا دمارا. ويبدو ان هزيمة الجماعات الارهابية او ما يسمى بالمعارضة المسلحة، وتفاعل الراي العام في تونس مع انتصار الجيش السوري وضع حركة النهضة في موقف أجبرها على تعديل موقفها والابتعاد عن مهاجمة النظام السوري . وللإشارة فإن النهضة اعتادت في بياناتها بخصوص الوضع في سوريا مهاجمة النظام السوري حيث حمّلت، في بيان سابق بتاريخ غرة ماي 2016 ، النظام السوري مسؤولية المجازر في حلب وعبّرت عن "صدمتها العميقة لهول المجزرة المروعة التي يرتكبها النظام السوري في المدينة والتي أودت بحياة قرابة 600 من المدنيين وأصابت المستشفيات والإطار الطبي ودمرت أحياء سكنية في انتهاك صارخ لكافة المبادئ والمواثيق الدولية". ودعت الحركة في البيان الموقع باسم رئيسها راشد الغنوشي، "المنظمات الدولية والإقليمية إلى الاضطلاع بمسؤولياتها والتدخل العاجل لإنقاذ الشعب السوري وتقديم السند الإنساني له في هذه المحنة الكبيرة".