هو أحد مساجين حركة النهضة في عهد الرئيس السابق خرج من السجن سنة 2006 بعد أن قضى 13 سنة من جملة 35 سنة بعد الحكم عليه في قضية لأمن الدولة والاستعلامات بتهم عديدة منها امتلاك السلاح والتحريض على القتل والانتماء إلى جمعية غير مرخص لها ، خرج منه ليجد نفسه في سجن ثان ومعاناة وحرمان وخصاصة، فقرر على إثر ذلك الدخول في عديد إضرابات الجوع احتجاجا على وضعه المادي والاجتماعي ووجد التعاطف والمساندة من رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي ولطفي زيتون وسمير ديلو والعديد من قيادات حركة النهضة وعلى رأسهم صديقه ورفيق دربه عبد الكريم الهاروني ،هو محمد بن محمد بن عبد الرحمان عمار المكنى ب "الكينغ" التقته "الجريدة" ليتحدث عن معاناته و عن تنكر رفاق دربه "النهضاويين" الذين أصبحوا وزراء بعد اندلاع الثورة وهروب بن علي. قال محدثنا محمد عمار أنه ومنذ خروجه من السجن دخل في إضرابات جوع في 2008 وأهمها الإضراب الذي انطلق فيه يوم 7 ديسمبر 2010 وتواصل إلى غاية 15 جانفي 2011 ، إضراب جوع من أجل المطالبة باسترداد حقوقه وتمكينه من موطن شغل والسكن بعد إن كان يشغل سائق تاكسي قبل أن ينتمي إلى حركة النهضة في التسعينات. embedsrc="http://www.youtube.com/v/AJDz76QpL9A&hl=en_US&fs=1&"type="application/x-shockwave-flash"allowscriptaccess="always"allowfullscreen="true"width="480"height="385" وكانت قيادات النهضة هي من تقف وراء إضراب الجوع وتحثه على الصمود لتستغل ذلك في إدانة نظام بن علي في تلك الفترة،ومن أبرزهم عبد الكريم الهاروني وزير النقل الحالي الذي كان يترأس منظمة حرية وإنصاف على حدّ قوله والذي كان يشجعه على مواصلة إضراب الجوع إلا انه أول من تنكر له وهو ،صديقه المقرب، ''وغير هاتفه الجوال بعد أن شغل منصب وزير مثله مثل بقية القياديين.'' وتحدث محمد عن معاناته مشيرا إلى أن قيادات النهضة تمتعت في الخارج ودرست أبنائها وتحصلوا على أعلى المراتب في حين انقطع أبناؤه عن الدراسة وتشتت عائلته في الوقت الذي عاش رفاقه من حركة النهضة ''ليالي المجون والتمتع بالأموال'' واليوم عادوا وقد تنكروا له بعد أن جعلوا منه وسيلة لخدمة مصالحهم الشخصية مضيفا أنه من ساهم في تهريب البعض منهم من سجون بن علي. واستأنف محمد الحديث قائلا إنه تم الاتصال به ومده ببعض الأموال التي رفضها لأنه لا يقبل بالمال من أصدقاء "خانوه" على حدّ تعبيره وأنه يعترض على المبدأ فقط ،و بعد أن تحدث وكشفهم للرأي العام ولبعض وسائل الإعلام اتصلت به بعض القيادات ليتراجع عن تصريحاته مقابل تمكينه من أجر شهري إلا انه رفض ذلك وقال أن الغنوشي كان على علم بقضيته وإضراب الجوع وكان يتصل به من الخارج ويشجعه و كذلك لطفي زيتون . ويواصل محمد بكل ألم وأسى أن رفاقه من حركة النهضة تنكروا له وهو الذي رافقهم طيلة سنوات سجنهم وعمل على تهريب العديد منهم ، واصفا تصرفاتهم ب''النكران والجحود والاحتيال'' وقال أنهم أجرموا في حقه و"حطموه" وعائلته و أنه سيواصل النضال من أجل كشفهم و أنه لا أحد يستطيع تكذيب تصريحاته في شأنهم لأنهم أصدقاء الأمس ويعلم كل صغيرة وكبيرة عنهم وخاصة "صديقه" عبد الكريم الهاروني الذي كان يقف وراء إضراب الجوع الذي نفذه. محمد عمار "الملك" أطلق صرخة استغاثة ،صرخة إنسان محروم ومكسور فاقد للعمل يعيش ظروفا اجتماعية ومادية قاسية للغاية وتضاعفت مأساته بعد جحود أصدقائه النهضويين عله يجد أذنا صاغية تنتشله من هذه المأساة مقسما انه لن يرتاح إلا بعد أن يكشفهم جميعا.