قال زعيم الشيعة في تونس الشيخ مبارك بعداش إن علاقته بحركة النهضة سيئة، مع أنه أحد مؤسسيها إلى جانب راشد الغنوشي و عبدالفتاح مورو وغيرهم، موضحا أن ''الحركة أساءت إلى الشيعة في تونس رغم أنهم منحوها أصواتهم في الانتخابات لقربها من الإسلام.'' وأشار بعداش في مقابلة مع صحيفة " إيلاف" إلى أن حركة النهضة تخلّت عن المبادئ التي من أجلها وصلت إلى السلطة في تونس، مشيراً إلى أنها حوّلت وجهتها إلى قطر و تركيا عوضًا عن دولة إيران الإسلامية والقوية، "وبالتالي فقدت الكثير من أنصارها'' ''فظاهرها إسلامي وباطنها غير ذلك'' حسب تعبيره. وحول أداء النهضة طيلة 15 شهرا من توليها مقاليد الحكم في تونس أكد زعيم الشيعة أن الحركة تراجعت عن العديد من المطالب التي نادى بها مناصروها وكل من منحها صوته، على غرار اعتماد الشريعة الإسلامية مرجعًا في دستور البلاد. و عرج في حديثه على الغلاء المشط في الأسعار وعدم قدرة ضعاف الحال على العيش الكريم بسبب التهريب والاحتكار والضعف الذي اتسمت به السلطة، التي لم تمسك كل الأوضاع بجد وحزم أمام عدم جدية الحكومة في التصدي للفساد. وأبدى الشيخ مبارك تخوفه من السلفيين ، "لأنهم يستعدون لشنّ هجوم كاسح على كل من يعترض سبيلهم". مؤكدا ''أن خطرهم قادم'' ودينهم ليس دين محمد صلى الله عليه وسلم وليسوا من السنة فهم يقاتلون بعضهم البعض ولا يحاربون من أجل قضية فلسطين ويتقاتلون ويقتلون بعضهم البعض، واصفا إياهم ب''الأفعى التي لونها جيد وسمها قاتل''، و''هم يستغلون المنابر في المسجد للدعوة لأفكارهم المنادية بالدمار والقتل ولتجنيد الشباب العاطل عن العمل للذهاب إلى سوريا ومحاربة النظام الشرعي من خلال مغالطته وإغرائه بالمال''. وعن جهاد النكاح صرح أن ذلك حرام وهو إفساد للأخلاق. ووصف الشيخ مبارك الثورة التونسية بأنها ثورة بدون رأس، وهي عبارة عن فوضى ،متسائلا عن الاحتجاجات والإضرابات المتكررة مبينا أن غياب القيادة هو السبب الرئيسي وراء ذلك. وعن المعارضة قال إنها شكلية ف''كثرة الأحزاب لها تأير سلبي على تعاطيها مع مجمل الأحداث في تونس''. ومن جهة أخرى أكد أن عدد الشيعة في تونس في حدود العشرة آلاف شيعي مبينا أن هناك قبولا من طرف الشعب التونسي للشيعة باعتبار أن هذا المذهب لا يحتوي على بدع حسب رأيه . نزيهة التواتي حمزة