سجلت وحدة الرصد بمركز تونس لحريّة الصحافة 16 إعتداء خلال شهر مارس المنقضي تضرّر منه 21 عاملا بالقطاع، وقد مسّت هذه الإعتداءات 17 من الذكور و4 من الإناث في 3 تلفزات خاصّة وواحدة عموميّة وأخرى جمعياتيّة، وفي 5 إذاعات عموميّة و3 صحف خاصّة وفي موقع إلكتروني وصحفي مستقل. كما تم تسجيل تهديدات بالقتل في حقّ الصحفيين حمزة البلومي وتوفيق بن بريك وسليم بوخذير وسفيان بن فرحات وأحمد النّظيف إلى جانب محاكمة الصحفيين والتي طالت كلّ من خديجة اليحياوي وتوفيق العوني وتواصلت مساءلة كلّ من صابر المكشر ولطفي لعماري وألفة الرياحي. ورصد المركز ولأوّل مرّة منذ 6 أشهر إتهامات لمنشط إذاعي باستعداء الرأي العام ضدّ زميلاته متجاوزا بذلك نواميس المهنة التي تؤكّد أن حلّ الخلافات بين الإعلاميين يتمّ داخل المؤسسات الإعلاميّة. هذا إلى جانب التضييقات على قناة الحوار التونسي والإعتداء على صحفيين رياضيين والاعتداء على طاقم للتلفزيون التونسي بقفصة وتعرض عدد من العاملين في الإذاعة الجهويّة بصفاقس لحملات التهديد والتشويه على خلفية تمسكهم بالخط التحريري لمؤسستهم والنقلة تعسفيّة لمنشّط في الإذاعة التونسيّة خالد بوميزة وتسليط ضغوطات حزبية على صحفي بالقناة التونسية العموميّة الأولى إيهاب الشاوش واعتداء مستشار للمرزوقي على طاقم لقناة حنبعل. ومع ذلك فقد أشار تقرير مركز حرية الصحافة إلى أن شهر مارس عرف إنخفاضا في نسق الاعتداءات على الصحفيين والإعلاميين مقارنة بالثلاثة أشهر الماضية.