تعرض 4 شبان جزائريين من ولاية ورڤلة والذين لم يتجاوز سنهم 23 سنة إلى تعذيب جسدي ونفسي من قبل أعوان أمن في ولاية سوسة وذلك حسب ما أوردته صحيفة "الشروق أون لاين" الجزائرية. وحسب ذات المصدر ،فقد أصيب الشبان بجروح بليغة وإصابات على مستوى الرأس والبطن والأعين، مما تسبب في نزيف لبعضهم، ويشار إلى أن هذه الإصابات مؤكدة وموثقة بشهادات طبية تثبت تعرضهم للتعذيب. وذكرت الصحيفة أن الشبان تعرضوا للقمع والتعذيب باعتماد الأسلاك الكهربائية والهراوات والغاز المخدر من قبل أعوان أمنيين رغم أنهم كشفوا عن هويتهم الجزائرية لكنهم عمدوا إلى شتمهم أمام العديد من المواطنين الذين تجمعوا في مكان قرب باب بحر بالجهة. وقد استاء أهالي منطقتي ورڤلة والوادي واعتبروها محاولة في القتل العمد من قبل رجال الشرطة التونسية والتعدي عليهم في أماكن حساسة من الجسم بالهراوات ومعدات مخصصة للتعذيب واعتداء على كرامة الشعب الجزائري. ويذكر أن الشبان ال 4 خرجوا يوم 9 أفريل الموافق لعيد الشهداء في تونس إلى مدينة سوسةالتونسية وتحديدا منطقة باب البحر محل إقامتهم المؤقتة ،وعمد أعوان الأمن إلى إيقافهم في حاجز أمني وهم على متن سيارة من نوع "باسات" سوداء اللون تحمل الترقيم الجزائري، وقاموا بتفتيشها ولم يعثروا على شيء فأمروهم بالنزول من السيارة والانبطاح أرضا وهو ما رفضه هؤلاء باعتبار أنهم لم يرتكبوا أي جرم، فقاموا بتعنيفهم. وقد طالب الشبان من السفير الجزائري في تونس، ووزارة الخارجية للتدخل العاجل لرد الاعتبار لهم وحماية الجزائريين في الخارج ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم التي تعد خرقا للقانون واللوائح الدولية كما شددوا على ضرورة إرسال لجنة تحقيق لتقصي الحقائق في الاعتداء الذي مورس عليهم في دولة مجاورة.