أسفرت أعمال عنف متفرقة في العراق عن سقوط 128 قتيلا وأكثر من 268 جريحا على مدى يومين سقط معظمهم بعد اقتحام اعتصام الحويجة الذي نظمه سنة مناهضون لرئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي وإثر حدوث هجمات انتقامية في أنحاء متفرقة من البلاد وفي تطور اخر، تمكن مسلحون مساء الاربعاء من السيطرة "بالكامل" على ناحية سليمان بيك، واستولوا على دبابة ومعدات عسكرية واسلحة، ما ادى الى اغلاق الطريق الاستراتيجي بين بغداد وطوزخرماتو المؤدي الى اقليم كردستان، وفقا لمسؤولين واعلن مدير صحة كركوك (240 كلم شمال بغداد) صديق عمر رسول الاربعاء ان حصيلة ضحايا اقتحام اعتصام الحويجة (55 كلم غرب كركوك) الثلاثاء بلغت 50 قتيلا مدنيا و110 مصابين، بعدما اشارت حصيلة سابقة الى مقتل 25 واصابة 70 وفي اعمال عنف منفصلة، قتل 15 شخصا الثلاثاء واصيب 41 بجروح، فيما قتل 11 شخصا الاربعاء بينهم عنصران في الشرطة وجندي وسبعة قتلوا بانفجار سيارة مفخخة في بغداد، واصيب 33 بجروح، وفقا للمصادر ذاتها ومع ضحايا يومي الثلاثاء والاربعاء، يرتفع عدد قتلى شهر أبريل في العراق الى 343 شخصا، واعداد المصابين الى 968، وفقا لحصيلة تعدها وكالة فرانس برس استنادا الى مصادر امنية وعسكرية وطبية. ويخشى مراقبون ان تتوسع مواجهات اليومين الاخيرين التي تحمل صبغة مذهبية الى مناطق اخرى تقام فيها اعتصامات سنية معارضة لرئيس الحكومة الشيعي منذ نهاية العام الماضي، وان تزيد من وتيرة العنف في بلاد تعيش على التفجيرات وحوادث القتل اليومي منذ غزوها عام 2003 وفي هذا السياق، اعلن رئيسا الوقفين السني عبد الغفور السامرائي والشيعي صالح الحيدري انهما يقومان بتحرك سريع "لاطفاء الفتنة"، داعين قادة العراق الى الاجتماع يوم الجمعة في مسجد في بغداد لبحث الازمات السياسية المتراكمة منذ الانسحاب الاميركي نهاية 2011 ودفعت حادثة الحويجة الدامية وزيرين سنيين للاستقالة من حكومة نوري المالكي امس، علما انه سبق وان استقال وزيران سنيان اخران في مارس احتجاجا على تعامل قوات الامن مع الاعتصامات المناهضة للمالكي والمستمرة منذ نهاية 2012