بعد إقدام عدد من معتصمي العفو التشريعي العام بساحة القصبة على الانتحار حرقا وشنقا وقطع أيديهم وذلك احتجاجا على تجاهل الحكومة الجديدة لمطالبهم، عمد المعتصمون إلى محاصرة مقر قصر الحكومة لمنع رئيس الحكومة علي العريض من الخروج. وقد هدد المعتصمون بالتصعيد أكثر في هذا اليوم الذي أطلقوا عليه ''يوم الغضب'' تعبيرا منهم على نفاذ صبرهم تجاه سياسة المماطلة وعدم الاستجابة إلى مطالبهم المتعلقة أساسا بتفعيل قانون العفو التشريعي العام المتضمن للتعويضات المادية والمعنوية للمساجين السياسيين وتناسي النهضة لتضحياتهم معها في سجون بن علي. هذا وهناك تخوف من حصول كارثة إنسانية بالقصبة خاصة بعد محاولات الانتحار ووجود أنباء عن خطورة الحالة الصحية للمعتصم الذي عمد إلى قطع شرايين يده وإصرار المعتصمين على التصعيد إلى ما لا نهاية. وتجدر الإشارة إلى أن القصبة شهدت اليوم ثلاث محاولات انتحار حرقا و محاولة انتحار شنقا لأفراد من إعتصام الصمود بالقصبة وتهديدات بالتصعيد أكثر ومحاصرة مقر الوزارة الأولى.