يبدو ان زيارات شيوخ الوهابية لتونس وتنظيمها المحكم ليس "عملا تطوعيا" و"استعراض لارهاب أعداء الله" كما يروجون له فقط بل هو عمل منظم تقف ورائه اطراف لا يستبعد أن تكون من الحكومة ومن حركة النهضة وتسخر له وسائل الدولة وممتلكاتها. فالمتأمل في دقة التنظيم اليوم في مطار تونسقرطاج لدى استقبال الداعية المصري لا يشك ان جهازا محكم التنظيم يقف وراء هذه الزيارة وان الاموال الطائلة التي صرفت لا يمكن بأي حال من الاحوال ان تكون عملا لوجه الله. وما شد انتباهنا هو تلك السيارة التي ركبها حسان عقب وصوله للمطار وهي سيارة من نوع Mercedes-Benz E-CK63 RS والعارفون ببروتوكولات الدولة يدركون ان هذه السيارة تمنح عادة للوزراء وكتاب الدولة كما ان هذه السيارة التي تحمل الرقم المنجمي التالي 139 تونس 319 قد ارتكب سائقها 11 مخالفة 7 منها قبل الثورة وفي فترات متقاربة تتراوح بين 20 ماي 2010 و14 أكتوبر 2010. يذكر ان الداعية البشير بن حسن الذي كان اليوم في استقبال محمد حسان يستعمل بدوره سيارة مراسم لدى استقبال ضيوفه وقد سبق للجريدة أن كشفت ذلك في المقال التالي (اضغط هنا) ولسائل ان يسئل أي دور يقوم به هؤلاء الدعاة الوهابيون حتى تمنح لهم كل هذه التسهيلات من طرف الدولة؟