وصل الداعية الإسلامي يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إلى قطاع غزة عبر معبر رفح جنوب القطاع على الحدود المصرية،على رأس وفد يضم نحو خمسين من علماء الدين من 14 دولة.وحظي الوفد باستقبال رسمي كبير من لفيف من كبار قادة حماس يتقدمهم اسماعيل هنية رئيس حكومة حماس في غزة داخل معبر رفح.ووصفت حركة حماس في بيان صحافي هذه الزيارة بأنها "تاريخية". وقال القرضاوي في كلمة خلال مؤتمر صحافي عقده في المعبر "أصبحنا في موسم جديد وعهد جديد للأمة نحن الآن في غزة التي لم أزرها منذ عام 1958، نريد أن نجدد العهد مع أبناء هذا البلد كلها أبناء فلسطين جميعا من أجل تحرير فلسطين ،كلنا نعمل من أجل تحرير كل فلسطين". وتابع "كل طموحنا ان نموت في سبيل الله وأن تحيا فلسطين، نحن مع هذا الشعب الكريم الذي ضحى في كل ما خاض و انتصر، إنني على يقين أننا سننتصر، ما كان أحد يظن أن تنتصر الشعوب وتطرد هؤلاء الطغاة الذين حكموها في مصر وتونس، وستنتصر سوريا أيضا وسينتصر الإسلام". وخصص ولي عهد قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني طائرة قطرية لسفر وفد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الى القطاع بحسب القرضاوي. و بدوره قال هنية في كلمة له خلال مراسم الاستقبال "شرف لنا استقبال شيخ الربيع العربي على ثرى فلسطين". وأضاف أن "الشيخ يوسف القرضاوي هو شيخ الثورة العربية وشيخ الثورة الإسلامية والربيع العربي، لقد رأيناه وهو يطوف عواصم الثورة ، لذلك اليوم فلسطين تستقبل شيخ الثورة وشيخ التحول الاستراتيجي في هذه الأمة". كما اعتبر أن "استقبال القرضاوي على أرض غزة خطوة في طريق استقباله في القدس وهي محررة". ومنذ اندلاع الحركات الاحتجاجية التي سميت فيما بعد بثورات "الربيع العربي" جاءت مواقف القرضاوي (86 عاما) وفتاواه متسقة مع الدبلوماسية القطرية. وكان القرضاوي أفتى بعدم جواز زيارة القدس بعد دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مؤتمر القدس في الدوحة العرب لزيارتها،وأوضح حينها أن سبب" تحريم زيارة غير الفلسطينيين للقدس يأتي لعدم إضفاء الشرعية على المحتل". وأثارت هذه الفتوى في حينها غضب السلطة الوطنية الفلسطينية التي طالبت وزير أوقافها القرضاوي بالعدول عن فتواه. وفي حين حضرت حركة الجهاد الإسلامي حفل استقبال القرضاوي قاطعت فصائل منظمة التحرير الزيارة ومن أبرزها فتح والجبهتان الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين. ومن المقرر أن تقيم حماس الخميس احتفالا جماهيرا لاستقبال القرضاوي.