ينظم الاتحاد التونسي للصناعة و التجارة و الصناعات التقليدية غدا الحوار الوطني الاقتصادي بحضور الرئاسات الثلاث و الاتحاد العام التونسي للشغل و الأحزاب السياسية و عدد من نواب المجلس الوطني التأسيسي و مكونات المجتمع المدني. وينتظر أن تقدم منظمة الأعراف برنامج تدخل عاجل لإنقاذ الاقتصاد الوطني. ''الجريدة'' رصدت مواقف عدد من النواب من عدد من الانتماءات بخصوص هذه المبادرة الأولى من نوعها. قال القيادي في حركة النهضة عامر العريض في تصريح ل"الجريدة" أن كل مبادرة تعمل على ترسيخ فكرة الحوار ستساهم بدورها في خلق مناخ توافقي في تونس. وأضاف العريض أن حركة النهضة تساند وتشارك في مبادرة اتحاد الصناعة والتجارة التي ستخلق عدة نقاط توافقية بين مختلف الجهات السياسية والاقتصادية والنقابية. وشدّد العريض من جهته على أن التوافق سيساعد في إنقاذ الوضع الاقتصادي في تونس والنهوض بالتنمية والاستثمار. وأكد النائب هشام حسني ل"الجريدة" أن مبادرة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة و الصناعات التقليدية في تنظيم حوار وطني اقتصادي قد تساهم بدرجة أولى في تحقيق السلم الاجتماعي . وبيّن حسني أن اجتماع مختلف الحساسيات السياسية والنقابية والاقتصادية على طاولة الحوار ستساهم بدرجة كبيرة في وضع برنامج عاجل لإنقاذ الاقتصاد الوطني مشيرا إلى ضرورة أن تبتعد هذه المبادرة عن التجاذبات السياسية. وللإشارة ينطلق الحوار الوطني الاقتصادي الذي تنظمه منظمة الصناعة والتجارة يوم 11 ماي الجاري. من جهة أخرى أفاد عصام الشابي المتحدث الرسمي للحزب الجمهوري ل"الجريدة" أن تواتر الحوارات الوطنية و تزامنها قد يسبب خلطا في الأذهان مما قد يضيع معنى الرسالة و الهدف الذي أطلقت من أجله وذلك في إشارة إلى مبادرة رئيس الجمهورية المؤقت المنصف المرزوقي و مبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل و مبادرة منظمة الصناعة و التجارة . وفي سياق متصل أكد الشابي أن تونس في حاجة ملحة لحوار وطني اقتصادي للخروج من المأزق و اتخاذ اجراءات عاجلة تهم الوضع الاقتصادي في تونس . وأضاف أن منظمة الاعراف ستتمكن من تقديم حقيقة الوضع بعيدا عن المؤشرات و الارقام الاقتصادية موضحا أن مبادرة وداد بوشماوي قد تنجح في جمع عدة نقاط توافق بين مختلف الاطراف السياسة و الاجتماعية و الاقتصادية . وأكد النائب محمود البارودي أن الحوار الوطني الاقتصادي الذي يعتزم الاتحاد التونسي للصناعة و التجارة و الصناعات التقليدية تنظيمه يوم 11 ماي الجاري مبادرة ايجابية من أجل ايجاد حلول جذرية و عملية للوضع الاقتصادي الراهن في تونس. و شدد البارودي على ضرورة أن يكون هذا الحوار بعيدا عن التجاذبات السياسية و النزاعات الحزبية لأنه يهم" قفة"المواطن التي تضررت كثيرا خلال هذه الفترة. كما أفاد أن منظمة الأعراف قد تنجح في ايجاد توافق بين مختلف الأطراف السياسية و الاقتصادية بعد أن فشلت بقية الحوارات في ايجاده و من المنتظر أن يكون ملف رجال الأعمال ال''فاسدين''أحد أبرز محاور هذا اللقاء الوطني .