اعتبر النائب بالمجلس الوطني التأسيسي شكري يعيش أن هناك العديد من الأسباب التي أدت بنا إلى الوضع الخطير الذي نعيشه الآن ، ''لأن عدم علاج الأورام التي تظهر على جسم ما تؤدي حتما إلى ضعفه وتدني مناعته، وهذا ما حدث لبلادنا في الفترة الأخيرة'' حسب رأيه. وأكد يعيش أنه من الأسباب الرئيسية التي تقف وراء أحداث الشعانبي هو إطلاق سراح غير مسؤول لعناصر إرهابية خطيرة معروفة دوليا ''لها علاقة فيما بعد بأحداث بئر علي بن خليفة والروحية وهاهو البعض منها موجود في الشعانبي والكاف''. سبب آخر اشار إليه يعيش وهو السماح بأن تكون المساجد مسرحا للخطاب المتطرف ومرتعا للدعوات الوهابية،إضافة إلى تفاقم مظاهر العنف بالتواطؤ الصريح للدولة مع روابط الإرهاب الناشطة إلى هذه الساعة،والرسالة المطمئنة للظواهر السلفية بكونها ضمير الثورة، وخضوع الأمن للقرار السياسي من حين لآخر، والسكوت إزاء تصدير الإرهاب إلى سوريا وربما دول أخرى وتقسيم التونسيين إلى قسمين: المسلمون وغير المسلمين حسب تصنيفهم. وأشار يعيش إلى أن المسألة أصبحت أخطر خاصة وأنها طالت ليس الشباب فقط بل حتى الأطفال وتدريبهم على فنون القتال وترديد شعارات "بغيضة". وشدد محدثنا على أنه غداة أحداث السفارة الأمريكية بتونس كان قد أكد على خطورة الوضع ، ''أما الآن فلا غرابة من أن تتحول المعركة أمام منزل كل منا إذا لم يقع استئصال الأورام أولا ثم العلاج ثانيا، وهذا يتطلب منا أن نكون صفا واحدا لصد الإرهاب على الحدود وفي الداخل،وهذا يمر حتما باسترجاع الدولة هيبتها بالتوافق بين كل مكونات المشهد السياسي والمدني لمعالجة كل المشاكل المطروحة''. ودعا يعيش إلى إعفاء وزير الشؤون الدينية نور الدين الخادمي من مهامه نظرا لمواقفه السلبية ، ومنع الدعاة الوهابيين من بث "حقدهم" على شعبنا المسالم، وتفكيك تنظيمات الشرطة الموازية، ومنع معسكرات التدريب التي طالت حتى الأطفال، وغلق المدارس "الخاصة جدا" التي تبث سلوكيات دخيلة على مجتمعنا وتغرس بذور التطرف في نفوس أطفالنا ثم شبابنا.