أكد سيف الدين الرايس الناطق الرسمي باسم تيار أنصار الشريعة أن التنظيم يعد نفسه لإقامة دولة الإسلام على أرض تونس وأنه يلقى تجاوبا كبيرا من طرف الشعب وخاصة الشباب. وقال القيادي السلفي أن تيار أنصار الشريعة، وهو تنظيم سلفي جهادي، بصدد بناء مؤسسات متكاملة قادرة على تسيير شؤون الناس وذلك من خلال إعداد دورات تكوينية لأنصاره في العمل السياسي والاقتصادي والإعلامي إضافة للدورات الشرعية لتدريب الشباب وإعدادهم. وتحدث القيادي السلفي الشاب بلهجة واثقة قائلا نحن نعد الشباب حتى يصير قادرا على تطبيق شرع الله في الأرض وأضاف "حينها سيذهب الاستعمار المباشر وغير المباشر الذي تمارسه القوى الغربية في بلادنا. وتوعد سيف الدين الرايس "يوم يقام شرع الله فإن كل من أذنب سيحاسب". وحول العلاقة بين تنظيم أنصار الشريعة وحركة النهضة جزم الرايس بأن "كل من يحكم بغير شرع الله فهو خصمنا". ودعا إلى الاحتكام إلى الشعب وإلى أن يخرج الصراع بين الأحزاب والتنظيمات من دائرة الهيمنة الأجنبية قائلا "خلو بيننا وبين شعبنا فوالله سترون كيف سينتشر هذا التنظيم" ويشير قادة التيار السلفي الذي يتزعمه سيف الله بن حسين المعروف بكنية "ابو عياض التونسي" إلى أن الحكومة الحالية وكل الأحزاب السياسية تعمل وفقا لأجندات أجنبية ويحذرون من تدخل أجهزة مخابراتبية أجنبية في القرار الوطني. كما يؤكدون أن استهداف تنظيمهم يأتي بضغوط أجنبية خاصة بعد القبول الواسع الذي يلقاه هذا التيار بالخصوص لدى فئة الشباب حسب قولهم.