حمّل ، سيف الدين الرايس الناطق الرسمي بإسم أنصار الشريعة الحكومة مسؤولية كل قطرة دم قد تسيل في القيروان الأحد القادم خلال الملتقى"، محذرا إيّاها من استعمال الحلّ الأمني لمنع الملتقى، وذلك في ندوة صحفية نظّمت بجامع الرحمة بمنطقة حي الخضراء. وأشار الرايس إلى أن الملتقى السنوي الثالث الذي سيقام تحت عنوان "دولة الإسلام نبنيها"سيشهد حضور 40 ألف شخص، موضّحا أنّه لن يفعلها أي طرف سياسي سواء كان في السلطة أو في المعارضة لأن الشباب فقد الثقة فيهم ولأنّ أنصارالشريعة لها برنامج واضح هو تحكيم شرع الله مضيفا أنّه من الممكن أن يتمّ بث كلمة مسجلة لزعيم تنظيم أنصار الشريعة سيف الله الحسيني المعروف بأبي عياض خلال هذا الملتقى. وأكد الرايس أن أنصار الشريعة لم تطلب أي ترخيص من وزارة الداخلية ولن تطلب لإجراء الملتقى، قائلا "لو قدّمنا كل التطمينات فلن تفيد شيئا لأن القرار يأتي من الخارج". وبالنسبة إلى طلب الترخيص الذي يخول لأنصار الشريعة تنظيم الملتقى المنتظر، قال الرايس إنّ بعض الأعيان في القيروان من تجار وشيوخ اتصلوا بالشيخ محمد خليف وهو قدّم إعلاما في الغرض لإقامة الملتقى وذلك حقنا لدماء المسلمين ودرءا للمواجهات مؤكّدا وجود ضغوط على الحكومة من الغرب وخاصة من أمريكا وفرنسا لاستهداف الملتقى مؤكدا أنه بعد زيارة مسؤولين من صندوق النقد الدولي تمّ إقرار غلق الروضات القرآنية ومنع الخيمات الدعوية واليوم يريدون منع ملتقى أنصار الشريعة. وأوضح الرايس أنّ أنصار الشريعة تمكنت من إعانة 8000 عائلة وإقامة 500 خيمة دعوية و30 دورة علمية تأصيلية منذ تأسيسها مؤكّدا أنّها لاقت ترحابا من المواطنين كما انتقد الرايس حديث بعض الصحف عن إمكانية مواجهة دموية في القيروان، دون أن تتحدّث عن عمليات حرق المسلمين في بورما والقتل اليومي في سوريا، مضيفا "لو كنا نريد الفوضى والعنف لما تدخلنا لنحمي الناس والأعراض والمصالح العمومية بعد مقتل بلعيد". من جهته قال حسين بريك عضو في حركة أنصار الشريعة في تصريح إعلامي :" إن الوكالات التي اتفقنا معها بشأن الحافلات التي ستنقل الشباب إلى القيروان قد تراجعت بعد أن علمت بأن وزارة الداخلية ستمنع الملتقى ولكن قد يكون هناك اتفاق بعد التطورات الجديدة مرحّبا بمساندة صفحات المواقع الاجتماعية النوادي الرياضية للملتقى وخاصة نوادي الترجي الرياضي التونسي والنجم الساحلي والنادي الإفريقي ومكارم المهدية. وفي ما يخصّ المحافظة على هيبة الدولة قال بريّك إنّ الحديث عن هيبة الدولة لا يقترن إلا بالحديث عن أنصار الشريعة متسائلا إن كانت الاجتياحات و الإضرابات التي شهدتها البلاد منذ الثورة و التي بلغت 32 ألفا لم تمسّ بها. أمّا عن الأمن فقد قال بريك أن الأمن الذي قمع في عهد بن على الإعلام واليساريين والإسلاميين هو نفسه اليوم و لم يتغيّر.