يبدو أن قرار وزارة الداخلية بمنع انعقاد الملتقى الثالث لأنصار الشريعة بالقيروان لم يثني مريدي هذا التيار عن الذهاب إلى مكان انعقاد الملتقى في تحد تام لقوات الأمن ورغم جملة الاجراءات الامنية المشددة التي اتخذتها الوزارة. وحسب ما ورد علينا من أخبار فقد تجمع العشرات من المحسوبين على التيار السلفي في منطقة الكرم واستقلوا سيارات وشاحنات للخروج باتجاه القيروان. كما تجمع عدد آخر قرب محطة سيارات الاجرة بتونس إلا ان قوات الامن منعتهم من الركوب في سيارات الاجرة. وفي سوسة قام الاعوان بطرد كل ملتح ينوي التوجه إلى القيروان في حين تم تشديد الاجراءات الامنية على تخوم مدينة القيروان حيث تم وضع دوريات امنية على امتداد مداخل الولاية مجهزة بأحدث وسائل الردع وتمركزت دوريات اخرى امام الادارات والمنشآت العمومية. وخرج منذ يومين عشرات السلفيين من سيدي بوزيد سيرا على الأقدام للالتحاق بالملتقى تحت شعار "مسيرة العز من سيدي بوزيد". وكان قادة تيار انصار الشريعة عقدوا بالأمس ندوة صحفية بجامع الرحمة بحي الخضراء أكدوا خلالها مضيهم في تنظيم الملتقى تحت عنوان "دولة الاسلام نبنيها" وحمل الناطق الرسمي باسم التنظيم الحكومة مسؤولية أي قطرة دم ستسيل في القيروان وهو ما عد تهديدا باللجوء لمواجهة أعوان الأمن في حال تم منعهم من دخول مدينة القيروان. ولا يخفي متساكنو القيروان تخوفهم من حصول مواجهات بين قوات الامن والسلفيين وهو ما يهدد أمن المدينة التي تعرف بالهدوء والسكينة وكان أحد سكان الولاية قد صرح للجريدة أن هناك مخاوف من ان يتحوز بعض انصار الشريعة بالسلاح خاصة مع انتشار السلاح في تونس.