يواصل انصار الشريعة في المساجد وعبر صفحاتهم على الفيسبوك التعبئة لحث السلفيين لحضور الملتقى الثالث لأنصار الشريعة المزمع تنظيمه يوم 19 ماي القادم بالقيروان. وقد كثف قادة هذا التنظيم السلفي الجهادي تنظيم دروس وملتقيات في المساجد يحضرها خاصة فئة الشباب وحتى صغار لم يتجاوزوا بعد سن الخامسة عشر يتناولون فيها ضرورة النفور للجهاد ومقاومة "الطاغوت وجنودهم" وغيرها من المسائل الجهادية. ولا ينفك هؤلاء القادة على حث الشباب للحضور بكثافة لملتقى انصار الشريعة الثالث او كما أطلقوا عليه "موقعة القيروان" ومواجهة اعوان وزارة الداخلية التي تنوي منع الملتقى بسبب عدم حصولهم على ترخيص، في حين يرى انصار هذا التيار انهم لا يسترخصون في الدعوة لسبيل الله حسب زعمهم. وقد تسربت معلومات حول نية وزارة الداخلية فرض دوريات امنية مكثفة لتطويق ولاية القيروان يومي السبت والأحد 18 و19 ماي لمنع انعقاد ملتقى انصار الشريعة. كما ينشط أنصار التيار الجهادي بكثافة على صفحات التواصل الاجتماعي وخاصة الفيسبوك حيث بدؤوا حملة للتعبئة لهذا الملتقى الذي يتوقع ان يحضره عدد كبير يتراوح بين 40 ألف و50 ألف حسب تقديراتهم، ويحفزونهم على الثبات و الاصرار على اقامة الملتقى واخذ التدابير الازمة و اعداد خطط بديلة في حال حاول الأمن منعهم. وشهدت عدة من ولايات مواجهات بين التيار السلفي واعوان الأمن عقب قرار وزير الداخلية بمنع كل تجمع غير مرخص له وصلت لحد رشق الاعوان بالحجارة. ويسيطر تنظيم أنصار الشريعة حسب مصادر اعلامية على مساجد عديدة خاصة في المناطق والأحياء الشعبية وينشطون بكل حرية حيث يقومون بتوزيع مناشير في المقاهي والمدارس والمعاهد تحث على الجهاد والنفور في سبيل الله. كما ينشط بعض أعضاء هذا التنظيم الذي يقوده السلفي سيف الله بن حسين المعروف بكنية ''ابو عياض التونسي'' في الكليات والجامعات خاصة العلمية منها حيث ينظمون خيما دعوية تلقى اقبالا كثيفا من الطلبة.