اعتبر النائب بالمجلس الوطني التأسيسي منجي الرحوي خلال مداخلة ألقاها اليوم الخميس 23 ماي 2013 بالمجلس أن شروط وشكل القرض المزمع الحصول عليه من صندوق النقد الدولي "مجحفة"، مشيرا إلى أن نسبة الفائدة الفعلية تفوق ضعف النسبة المصرح بها، كما أن مدة الخلاص وجيزة مما سيثقل كاهل الميزانية للسنوات القادمة وقد يكون عامل إفلاس للدولة التونسية خاصة وانه ليس للحكومة الحالية أدني تصور علمي مرقم ومدروس عن كيفية وإمكانية إرجاع هذه الديون في فترة قصيرة حسب رأيه. وبيّن الرحوي في تصريح ل"الجريدة" أن احتياطي الخزينة المتحصل عليه من صندوق النقد الدولي ليس موجها لغايات استثمارية بعينها وبهذه الطريقة فإنه لا يمكن لهذا القرض أن يكون عامل إثراء وإنما عامل تفقير. وأشار الرحوي إلى أنه من وجهة نظر اقتصادية فإن القرض هو من قبيل إثقال كاهل تونس بالمديونية ''ولا تدر دخلا آو مساهمة في نمو الثروة ، وبالتالي فإنه لن يزيد إلا تدهورا لمؤشراتنا الاقتصادية''. واعتبر محدثنا في ذات السياق أنه من وجهة نظر سياسية فإن الإملاءات التي يقدمها صندوق النقد الدولي والبنك العالمي هو في صميم المس والتهديد لسيادتنا الوطنية.