على خلفية الاستياء النقابي الذي ساد مناضلي الاتحاد العام التونسي للشغل بعد أن علموا بنية حركة النهضة التراجع عن الاتفاق الحاصل في مؤتمر الحوار الوطني حول الحريات والحق النقابي وحق الإضراب، قال المكلف بالإعلام في الاتحاد العام التونسي للشغل سامي الطاهري أن الاتحاد لم يصله أي تصريح مباشر بخصوص إعلان حركة النهضة عن التراجع عن التوافقات الحاصلة في مؤتمر الحوار الوطني للاتحاد. وأضاف أن نقاشات داخلية صلب هيئة التنسيق و الصياغة أعلنت فيها كتلة حركة النهضة عن تراجعها عن الاتفاق وعلموا بذلك من خلال عدد من ممثلي الكتلة الديمقراطية مشيرا إلى أنه إذا كانت هذه النية موجودة فعلا فإن الاتحاد لن يسكت واصفا إياها ب"الخطيرة" وأن ما تم الاتفاق عليه في المؤتمر يعتبر مجرد مسرحية وفق قوله باعتبار أن الكل عبر عن تفاؤله بنجاح مؤتمر الحوار الوطني وبوجود إمكانية للتوافق الوطني وإنجاح ما تبقى من المرحلة الانتقالية من خلال الحوار. وأكد سامي الطاهري أنهم مستعدون للدفاع عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية و أن الاتحاد لن يسكت وسيرد بكل الأشكال النضالية اللازمة إذا ما ثبت تراجع حركة النهضة عن التوافقات الحاصلة في المؤتمر الوطني للاتحاد وعن تعهداتها خاصة و أن ذلك يعدّ ضربا لمصداقيتها على حدّ تعبيره. وتجدر الإشارة إلى أن كتلة حركة النهضة تراجعت عن التوافقات الناتجة عن الحوار الوطني على إثر اجتماع هيئة التنسيق و الصياغة أمس 23 ماي 2013 الذي دعا إليه الاتحاد خاصة منها المتعلقة بحرية الضمير و بحق الإضراب والحق النقابي.