أفاد منصف المرزوقي رئيس الجمهورية المؤقتة أن ما يحدث الآن في سوريا ثمن النظام السياسي العربي واصفا إياه بأنه أبهظ ثمن دفعته حركة الربيع العربي من كل البلدان العربية، مضيفا أن تونس دفعت أقل ثمن في ذلك في حين أن ليبيا دفعت الثمن أكثر بكثير من تونس ومصر،موضحا أنّ الدرس هو أن النظام السياسي العربي سينتهي ولو كان ثمنه سوريا على حدّ تعبيره. وأضاف المرزوقي في حوار له في جريدة "الأهرام" المصرية أنه و خلال اجتماع أصدقاء سوريا حذّرهم من عسكرة الثورة والتدخل الأجنبي إلا أنه تأسف حين تم تسليح الثورة وعسكرتها وأصبح فيها تدخل أجنبي ليؤكّد ''بأننا بصدد دفع الثمن''. وشدّد على أن القضية أصبحت دولية مؤكدا أنه على كل الأطراف أن تلعب دورها ليكون هناك حل سياسي لهذه المسألة. وبين أن الحل الوحيد لهذا الملف هو رحيل بشار الأسد وعدم بقائه داخل هذه المنظومة و أن تبقى الدولة والمعارضة للاتفاق حول مرحلة انتقالية يكتب فيها دستور لدولة مدنية وتشعر فيها كل الطوائف بأنها ممثلة فيه وأن الدولة السورية هي دولة مدنية ديمقراطية تضمن لكل السوريين حقهم وأنها ليست بدولة طوائف مشيرا إلى أنّ هذا الهدف سيتم الوصول إليه عاجلا أم آجلا على حدّ تعبيره.