ينطلق اليوم الصالون الوطني للصناعات التقليدية في صيغة جديدة شكلا و مضمونا و تسجل هذه الدورة مشاركة حوالي 700 عارض مقابل 400 مشارك سنة 2011 , و قد امتدت الاجنحة في فضاء يمتد في مساحة جملية ب 20 الف متر مربع. ويعتبر الصالون لقاء سنوي بين الاصالة و الابداع يعرض فيه المبدعين و الحرفين من مختلف جهات الجمهورية ابتكاراتهم و تسويق لمنتوجاتهم . و في هذا السياق سيتم تركيزفي "الفضاء التجاري للصالون "فضاء الباعثين الشبان " خاصة منهم المتخرجين من التعليم العالي وعددهم 60 عارض يوفره لهم الديوان بصفة مجانية لمساعدتهم على ترويج منتوجاتهم و التعريف بها و الاحتكاك بأصحاب التجارب و ربط علاقات شراكة مع مهنيين . هذا الى جانب فضاء التزويق الداخلي و الانارة الذي سيكون مهيأ في شكل بيت عصري يشجع على استعمال منتوجات تقليدية مبتكرة في التزويق . كما يهدف "فضاء الالياف النباتية " لتثمين الخامات و المواد الاولية المحلية و تحسيس الباعثين و المستثمرين بامكانيات توظيفها في صناعة منتوجات معاصرة ذات قيمة مضافة عالية و قدرة تنافسية في السوق التونسية و الاجنبية . وفي طار دعم مساهمة قطاع الصناعات التقليدية في التنمية الجهوية تم تخصيص جناح خاص لعرض نتائج "برنامج تجديد و تنمية صناعة الالعاب و الدمى التقليدية بولاية توزر" الذي انجز لفائدة حرفيات من الولاية قصد خلق فرص جديدة للاستثمار و التشغيل . ومن المنتظر ان يستقطب الصالون الذي يمتد من 23مارس الى 1 افريل 2012 بقصر المعارض بالكرم اكثر من 130 الف زائر . ويعتبر هذا الاقبال دعم واسع لهذا القطاع الاقتصادي الذي يساهم ب 4 بالمائة في الناتج القومي الخام و يؤمن 300 الف موطن شغل مباشر ويحقق قرابة 380 مليون دينار عائدات تصدير .