ندد الاتحاد العام التونسي للشغل في بيان أصدره اليوم الاثنين 19 ديسمبر 2016، بما اعتبره "عربدة الكيان الصهيوني اللقيط واقدامه على اغتيال المهندس الشهيد محمّد الزواري أمام بيته في وضح النهار بعملية مخطّطة منذ مدّة". ودعا الاتحاد الحكومة التونسية إلى اتّخاذ الإجراءات القانونية الدولية لمقاضاته دوليّا في جرائم الاغتيال والانتهاكات التي مارسها على أرضنا منذ عقود ومن أبرزها اغتيال الشهيدين أبو جهاد وأبو إيّاد والغارة على حمّام الشطّ إلى حادثة الاغتيال الأخيرة. وطالب الاتحاد بفتح تحقيق عاجل في الإخلالات الأمنية سواء في متابعة حياة الشهيد أو في مراقبة الجهات الاستخباراتية التي جعلت من بلادنا مرتعا يسرّب فيها السّلاح ويجنّد داخلها العملاء وينتهك الدم التونسي. لمنع تكرار هذه الجرائم الإرهابية وحماية أمن التونسيين وحرمة ترابها. كما يتمسّك بحقّ التونسيين في معرفة ملابسات هذه الجريمة النكراء وحيثياتها وتداعياتها على وزارة الداخلية واستقلاليتها وعلى العقيدة الأمنية عموما. واعتبر الاتحاد وجود صحافيين عن قناة العاشرة الصهيونية وبثّها المباشر للوقائع وحواراتها مع التونسيين اختراقا أمنيا فاضحا للنسيج الأمني التونسي ويطالب بمتابعة الجهات التي سمحت لهم بالدخول إلى تونس ومكّنتهم من التراخيص تحت أيّ عنوان، كما يدعو الجهات الأمنية والهايكا إلى اتخاذ كلّ الإجراءات القانونية لحصر وتنظيم تواجد مؤسّسات الانتاج السمعي البصري وتحديد علاقاتها وأنشطتها الإعلامية بما يمنع من استخدامها مظلّة لممارسة أنشطة مشبوهة. ويذكر أن ويذكر أن محمد الزواري هو مهندس من مواليد 1967، ويعمل كمدير فني بشركة خاصة في الهندسة الميكانيكية، وكان بالتوازي يشغل خطة رئيس جمعية طيران الجنوب وعضو "علوم وقيادة". كما كان بصدد مواصلة دراسته في مرحلة الدكتوراه بالمدرسة الوطنية للمهندسين بصفاقس. وقد اغتيل الزواري في سيارته أمام منزله بصفاقس ب20 رصاصة وقد تمكنت الوحدات الامنية من ايقاف 8 أشخاص يشتبه فيهم كما تمكنت من حجز 4 سيارات ومسدسين وكاتمي صوت.