انتخب الدكتور سالم الحامدي النائب بمجلس نواب الشعب، (كتلة نداء تونس)، رئيسا للهيئة العربية للطاقة الذرية، وذلك في أعقاب أشغال الدورة العادية الثامنة والخمسين للمجلس التنفيذي للهيئة، الذي انعقد بالحمامات من 13 الى 16 ديسمبر الجاري. وقال سالم الحامدي في تصريح خصّ به موقع "الجريدة" أن الديبلوماسية التونسية تستعيد إشعاعها وأنفاسها من خلال هذا المنصب خاصة بعد أن خسرت تونس منذ الثورة عديد المواقع الدولية والعربية تباعا على غرار الجامعة العربية والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الألكسو واتحاد اذاعات الدول العربية ..وان انتخابه رئيسا للهيئة العربية للطاقة الذرية هو مكسب لتونس وللديبلوماسية وللشعب في مرحلة أولى ولشخصه في مرحلة ثانية. وأضاف أننا خسرنا مواقع مهمة مقراتها في تونس مما أثر على الديبلوماسية التونسية باعتبار أنها مواقع مهمة لخدمة تونس وأنها باكورة أولى للديبلوماسية التي تعافت واستعادت بريقها وفق تعبيره. وسالم الحامدي متحصل شهادة الدكتوراه في الهندسة الصناعية بالولايات من الولاياتالمتحدةالامريكية سنة 1986 ، دعي سنة 1991 للجامعة التي تخرج منها للعمل كباحث مشارك واستاذ مساعد وفي سنة 2000 أصبح استاذ تعليم عالي و2009 مدير مدرسة عليا للصناعات الغذائية تونس.، وانتخب في 2014 نائبا مجلس نواب الشعب عن حركة نداء تونس ممثل عن ولاية سيدي بوزيد وخبير لدى منظمات دولية. وسالم الحامدي هو من مواليد سنة 1954 وقد شغل الحامدي سنة 2011 بعد الثورة مباشرة، خطة كاتب الدولة لدى وزير الفلاحة والبيئة مكلفا بالبيئة، في حكومة محمد العنوشي الأولى والثانية ، وحكومة الباجي قايد السبسي. وقال الحامدي أن اهم اسباب عدم حصول تونس على رئاسة عدة مواقع عربية ودولية منذ الثورة المشهد السياسي المتذبذب خاصة وأن بعث حركة نداء تونس كان على إثر الاختلال السياسي الذي عشناه والتمشي اليوم باتجاه مجتمع مدني جديد واستقرار سياسي لإعادة الثقة في الديبلوماسية واستعادة إشعاعها. وأوضح انه سيتم العمل، خلال فترة توليه رئاسة المنظمة المقدرة بأربع سنوات، على الرفع من استغلال الطاقة الذرية في انتاج الطاقة، ولا سيما في تونس التي تواجه ارتفاع الاستهلاك بالنسبة للمواطن الواحد المقدرة حاليا ب2000 كيلواط في السنة، والمرشحة لبلوغ 5 آلاف كيلواط سنويا في غضون سنة 2050. كما سيرتكز برنامج عمله على تهجين سلالات حيوانية تكون لها نجاعة للطاقة الذرية إضافة إلى أصناف نباتات تتحمل ندرة المياه والمياه المالحة. ويشتمل برنامج رئيس الهيئة الجديد على استغلال الطاقة الذرية في تحلية مياه البحر وفي المجال الصحي، لا سيما في ما يتعلق بآلات الكشف بالصدى ( وآلة التصوير بالرنين المغناطيسي).