هاجم القيادي في حركة "حماس" محمود الزهار سياسات مشعل وإسماعيل هنية واتهمهما بموالاة قطر، مجددا التأكيد على أن الجمهورية الإيرانية هي السند الحقيقي للفلسطينيين، "فهي من تمدهم بالمال والسلاح لمقاومة العدو الإسرائيلي". ورأى الزهار، في تصريحات إعلامية ، "أن حركة حماس أخطأت عندما غادرت سوريا"، محملا خالد مشعل مسؤولية ذلك، وأنه كان، وما زال، من أشد المعارضين للتدخل في ما يسمى "الثورة السورية" المدعومة من أميركا. وأكد أنه يعكف على تشكيل تكتل داخل الحركة لضمان نجاحه برئاسة المكتب السياسي، مؤكدا أن التواجد الإيراني في سوريا مهم لضمان التوازن في المنطقة، و إنه يرى في نفسه الأحق برئاسة المكتب السياسي لحركة "حماس" بعد أن "فرط خالد مشعل بالثوابت والمبادئ التي قامت عليها ولأجلها الحركة" وذلك خلال مقابلة مع وكالة وطن المحلية. وفي الشأن الداخلي لحركة "حماس"، قال الزهار إن قيادات في الحركة على علاقة مع محور قطر وتركيا كانت خلف ملاحقة حركة الصابرين في قطاع غزة، وأنه أكد لإيران أن "حماس" ما زالت على عهدها بتأييد الجمهورية الإيرانية. وأشادت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بقرار مجلس الأمن، بإدانة الاستيطان الإسرائيلي على الأراضي المحتلة. ونشرت الحركة عدة تغريدات عبر الحساب الرسمي على "تويتر"، كُتب فيها: "نثمن موقف الدول التي صوتت في مجلس الأمن مع حق الشعب الفلسطيني في أرضه ورفضت سياسة الاحتلال الإسرائيلي الإستيطانية العدوانية بحق شعبنا". ورحبت الحركة، في بيان صحفي، ب«التحول والتطور المهم في المواقف الدولية الداعمة للحق الفلسطيني في المحافل الدولية» وطالبت بمزيد من هذه المواقف المساندة لعدالة القضية الفلسطينية والعمل على إنهاء الاحتلال. وفيما يتعلق بجمهورية مصر العربية، أكد الزهار أن "حماس" لم تتدخل في الشأن المصري وإن حدث ذلك في حالة ما، فإنه بعيد عن القيادة السياسية للحركة، والجناح العسكري فقط من يتحمل المسؤولية، مطالبا أبناء حركة "حماس" بتجديد الدماء في القيادة السياسية للحركة ومعاقبة من باع الحركة لصالح أجندات خارجية أو مصالح شخصية. وتطرق الزهار إلى الأحداث في سوريا، والتواجد الإيراني فيها، قائلا إن التواجد الإيراني في سوريا ضروري لضمان التوازن في المنطقة، وأن ما يشاع حول مجازر ارتكبت وترتكب في حلب هي عبارة عن تمثيليات من الغرب من أجل إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، مؤكدا أن هذه "التمثيليات والخدع لم تعد تنطلي على أحد وأصبحت مكشوفة للجميع". ولأول مرة منذ 36 عاماً، صوت 14 عضواً في مجلس الأمن لصالح القرار، في حين امتنعت الولاياتالمتحدةالأمريكية وحدها عن التصويت، دون أن تستخدم حق النقض (الفيتو)، وهو ما اعتبره مسؤولون إسرائيليون تحولاً في الموقف الأمريكي. وعبرت الرئاسة الفلسطينية عن تقديرها الكبير لتصويت مجلس الأمن لصالح قرار يدين الاستيطان الإسرائيلي، واعتبرت ذلك "صفعة كبيرة" للسياسة الإسرائيلية.