نفى رضوان عيارة كاتب الدولة لدى وزير الخارجية المكلف بالهجرة والتونسيين بالخارج اليوم الاثنين وجود أي تقصير محتمل في ملف ترحيل المشتبه به في حادثة الدهس في برلين أنيس العامري، بعد طلب تقدمت به السلطات الألمانية في ذلك ولقي الموافقة النهائية قبل يومين من تاريخ الهجوم. وقال عيارة، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية : " احترمت تونس إجراءات الترحيل بالكامل كما هو متعارف عليه دبلوماسيا. لا نعتقد أن هناك تقصيرا في هذا المجال". وفور ظهور اسم العامري على السطح بعد يومين من حادثة الدهس في سوق الميلاد في برلين التي وقعت يوم 19 من الشهر الجاري، ألقت وسائل إعلام ألمانية باللائمة على تعثر إجراءات ترحيله قبل وقوع الحادث، مع أنه لم يكن قيد الإيقاف. وقال رضوان عيارة "نتفهم التصريحات الإعلامية في المانيا لكننا لا نتفق معها". وبحسب المسؤول ، فإن الطلب الأول لترحيل العامري من قبل السلطات الألمانية جاء بناء على هوية غير صحيحة، ورجح أن تكون السلطات الألمانية أبرقت ذات الطلب إلى دول أخرى للتثبت من هويته. وأوضح عيارة أن السلطات التونسية كانت أرسلت موافقتها بترحيل العامري إثر التأكد من هويته بشكل نهائي يوم 17 ديسمبر بعد الانتهاء من التحريات اللازمة بشأنه. وقال عيارة "كنا نأمل القبض على العامري لتوضيح عدة أشياء. من مصلحتنا معرفة كيف جرت الأحداث. احترامنا للقانون الدولي يجعل قرينة البراءة ثابتة حتى نتأكد مما حصل ونحن نعمل على التحقيق داخليا في ذلك". وكانت السلطات الأمنية أعلنت أول أمس السبت عن كشف خلية إرهابية تتكون من ثلاثة عناصر على صلة بأنيس العامري، أحدهم ابن شقيقته وأحالتهم جميعا إلى التحقيق. وحول ما إذا كان هناك ترحيل متوقع لحالات أخرى من التونسيين المهاجرين في ألمانيا وغير المقيمين بحسب الصيغ القانونية، أوضح عيارة أن هذا الأمر يظل من المهام الأصلية لكتابة الدولة والتونسيين بالخارج ، لكنها لا تشمل المتورطين في أعمال ارهابية الذين يخضعون لقانون مكافحة الإرهاب. وتابع إن حادثة الدهس لم تؤثر على نسق التعاون المستمر بين تونسوألمانيا في مجال مكافحة الارهاب.