قام عدد من النشطاء بإطلاق حملة على شبكة التواصل الاجتماعي "الفايسبوك" تحت شعار "تمرد من أجل تونس" من أجل جمع توقيعات لإسقاط مسودة مشروع الدستور التونسي الحالية وإعادة السلطة للشعب، وإسقاط المجلس الوطني التأسيسي وحل كل المؤسسات المنبثقة عنه حسب تعبيرهم. وقد أورد موقع ''العربية نت'' أن الحملة التي أطلقت على العديد من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تضمنت مقاطع فيديو وصورا لأجواء مداولات المجلس الوطني التأسيسي من مشادات كلامية بين النواب إضافة إلى فواتير مصاريف المجلس والنواب التي اعتبروها باهظة أمام عمل المجلس البطيء و الذي أفضى إلى مشروع دستور لا يرقى إلى مستوى تضحيات شهداء وجرحى الثورة. وقال المدون التونسي هيثم العوني الناطق الرسمي باسم حركة "تمرد من أجل تونس" في تصريح لذات المصدر أن أول ظهور للحركة سيكون يوم 30 جوان 2013 وذلك لجمع توقيعات شعبية لإسقاط مسودة مشروع الدستور الحالية و إسقاط المجلس التأسيسي. وتجدر الإشارة إلى أن حملة "تمرد" كانت قد انطلقت في مصر في ميدان التحرير بهدف جمع 15 مليون توقيع على استمارات تدعو لسحب الثقة من الرئيس مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وتهدف هذه الحملة لإعادة السلطة للشعب صاحب السيادة والسلطة وهو من أعطى الشرعية للمجلس الوطني التأسيسي في انتخابات 23 أكتوبر 2011 ومن حقه أن يسحبها متى شاء عند شعوره بأن ثورته باتت مهددة، على حدّ قوله.