افاد كاتب الدولة لدى وزير الصناعة والتجارة المكلف بالتجارة فيصل الحفيان ان هناك وعد من قبل السلط الليبية لحذف الاتاوة المفروضة على التونسيين المتوجهين الى ليبيا "ونحن في انتظار تفعيل هذا القرار " واضاف الحفيان في تصريح اليوم الاحد لوكالة تونس افريقيا للانباء انه تم الاتفاق في جلسة عقدت يوم امس السبت بين الطرفين الرسميين التونسي والليبي و المشرفين على معبر راس جدير على تكوين لجنة أمنية وجمركية مشتركة ودائمة تجتمع كلما دعت الحاجة الى ذلك. واوضح كاتب الدولة انه تم صباح اليوم فتح المعبر الحدودي براس جدير الذي شهد عودة حركة السيارات والاشخاص بصفة تدريجية من الجانبين التونسي والليبي كما تم تسجيل مرور سيارات اسعاف قادمة من ليبيا باتجاه مصحات تونسية الى جانب عودة تدفق السلع والبضائع في الاتجاهين. واضاف ان ذلك ياتي تتويجا لعدة جلسات انعقدت في الايام الاخيرة بين الطرفين الليبي والتونسي كانت اخرها لقاء امس السبت الذي تم ايضا الاتفاق فيه على عقد جلسة في اقرب الاجال بين وزارتي التجارة بتونس وليبيا للنظر في اتفاقية تبادل تجارية بين البلدين مشيرا ان هذه الاتفاقية سيكون لها دور هام في تسهيل العمليات التجارية بين تونس وليبيا. واشاد الحفيان بالدور الذي لعبته البلديات الحدودية بليبيا وكل الهيئات الحكومية من مصالح امنية وغيرها لايجاد ارضية تفاهم بين الجانبين الى جانب ما قام به ابناء بن قردان من مجهودات لتذليل الصعوبات داعيا كل الاطراف الى الاتزام بما ورد في هذا الاتفاق. يذكر أن مدينة بن قردان قد شهدت منذ اكثر من شهرين حراكا احتجاجيا انطلق سلميا مع اعتصام "سيب بن قردان تعيش" للمطالبة بحذف الاتاوة المفرضة على التونسيين لدى دخولهم الى ليبيا لتنفلت الامور الى حالة من التوتر والفوضى وحرق للعجلات والمناوشات بين المحتجين ووحدات الامن، بالاضافة الى تنفيذ الاتحاد المحلي للشغل لاضراب عام بيوم. وامام تواصل الاعتصام بين بن قردان ورأس جدير، توالت المبادرات لحلحلة المشاكل سواء من قبل مكونات المجتمع المدني او من خلال مفاوضات رسمية تونسية - ليبية في اكثر من مناسبة، توجت باتفاق عاد بمقتضاه المعبر الى حركته اليوم الاحد ، فيما ينتظر المحتجون تنفيذ القرار الليبي لإلغاء اتاوة العبور المفروضة على التونسيين بما قيمته 30 دينارا بداية من شهر فيفري المقبل .