افتتحت التظاهرة الاحتفالية بإشراف وزير الثقافة بقراءة بيان اليوم العالمي للمسرح بعنوان "مسرحنا فضاء لحوارنا" حيث عبّر البيان عن أهمية هذا الموعد الذي تشترك فيه كل البلدان وتسمع الدقات الثلاث ويرفع الستار لتتلى بيانات اليوم العالمي للمسرح والذي لا يعتبر طارئا على ربوع تونس وإسهامات زعماء الإصلاح وقادة الحركة الوطنية في إرساء مسرح تونسي عربي وبروز رواد ومبدعين رسخت أسمائهم في الذاكرة الثقافية الجماعية. وقد أكد وزير الثقافة مهدي مبروك أن سلطة الإشراف تشدّ على أيادي كل المبدعين الواعين بجدية هذا الفن ودوره في بناء مجتمع ديمقراطي متعدد يجمع بين الهوية والمخزون الحضاري والتطور والحداثة ويستجيب لطموحات الشعب ومتطلبات المرحلة. المسرح التونسي يواجه تحديات..والوزير يتشنج ويواجه اليوم المسرح التونسي تحديات من خلال ما أعلن عنه الوزير في بيان اليوم العالمي للمسرح تتمثل في دفع الحوار من منطلقات ثقافية وجمالية فنية وتؤسس لمجتمع يقوم على قيم التعدد والاختلاف والحوار حيث أكد الوزير أن وزارة الثقافة تتجه إلى الإصغاء وبلورة استراتيجيات جديدة لفن المسرح خاصة في ما يتعلق بحرية الإبداع والدعم والتشجيع وإعطاء الأولوية للإبداعات الشبابية والارتقاء بالبنية التحتية ودعمها. وفي قراءته للبيان تطرق وزير الثقافة إلى أن الوعي بالجماعية تمثل شرطا أساسيا لقيام عمل مسرحي وان تتسم العلاقة بين مختلف الأطراف القائمة على الحوار والتبادل ذلك أن المسرح قرين الديمقراطية والفضاء العمومي والحكمة لان المسرح التونسي تميز بقبول الاختلاف والنضال من أجل المحافظة على الهوية الوطنية. وخلال إلقاء وزير الثقافة لكلمته بهذه المناسبة ورده على تساؤلات وأراء المتدخلين من أهل القطاع قامت الممثلة نجوى ميلاد بمقاطعته واتهامه بعدم قبوله للمسرحيين والفنانين مما اثر غضب مهدي مبروك وطالبها بتغيير خطابها حيث توجه لها بالقول "غيري خطابك يا نجوى لقد مللت هذا الخطاب" وأكد انه منذ توليه المنصب ونجوى ميلاد تكرر في نفس الكلمات وانه تعرض لعديد الاتهامات خلال لقائه بالمسرحيين يوم أمس وانه سفير حركة النهضة في هذه الحكومة واتهموه بالتجسس وطالبوه بالاستقالة ولم يردّ الفعل وقبل كل الانتقادات بصدر رحب ووعد بالوقوف جنبا إلى جنبا مع أهل الفن والفكر والإبداع. المسرحيون مستاءون في اليوم العالمي للمسرح.. وتونس في حاجة إلى ثورة ثقافية ومن جهة أخرى عبّر المسرحيون في هذا الاحتفال عن استيائهم تجاه الأحداث الأخيرة والاعتداءات التي تعرضوا إليها يوم الأحد في تظاهرة الاحتفال بالمسرح حيث أشارت الممثلة أنيسة داود أن الوزير حامل لرسالة كل المسرحيين والمبدعين والفنان بدوره هو المسؤول عن المضمون الثقافي بحيث لا بد من التنصيص على الحق في الثقافة في الدستور الجديد واستاءوا من عدم وجود لجنة مختصة في المجال الثقافي من ضمن اللجان التي تكونت في المجلس التأسيسي. اعتبر المسرحيون أن تونس في حاجة التي ثورة ثقافية حيث أكد الممثل حسام الساحلي أن يوم 8 افريل سيكون موعد متجدد للاحتفال بالمسرح الذي لم يكتمل يوم الأحد 25 مارس وسيكون مناسبة لاستكمال الاحتفال من خلال مسرح الشارع ودعا بذلك كل من يخاف على تونس ولديه حس ووعي أن يساهم ولو بالفرجة والتصفيق للتأكيد على أن الفن والثقافة لا يمكن المساس بهم في حين دعا منير العرقي إلى ضرورة تكوين جبهة تضم أهل الفن والثقافة في ائتلاف لكل الهياكل المسرحية والفنية وأعلن أن معركتهم بالفن والفكر والسلاح الوحيد هو الركح. وطالب الممثل المنصف الأزعر وزير الثقافة بدعمه للمسرحيين من خلال الوقوف على الأحداث الأخيرة أثناء الاحتفال بالمسرح ولا بد من إيضاح الأمور خاصة وأنها في كل مرة تتكرر نفس الأحداث مع السلفيين الذين اعتبرهم المنصف الأزعر لا يتعاملون بالحوار والدعوة إلى توحيد الصفوف وتأسيس مسرح يجمع كل المبدعين والفنانين والتصدي لكل من يريد القضاء على الفن.