أعلنت الهيئة المنظمة لحملة "تمرد" أن الحملة ستنطلق يوم 26 جوان الجاري لتستمر أربعة أيام إلى غاية 30 جوان والتي ستكون أمام المجلس التأسيسي. وحسب ما نشر على الصفحة الخاصة لحركة تمرد فإن الحملة ستتواصل في حالة عدم التجاوب مع المطالب المطروحة من أجل التمرد لسحب الثقة من المجلس التأسيسي وكل السلط المنبثق عنه. واعتبر منظمو الحملة أن "تمرد" ليست حركة سياسية جديدة تضاف إلى حركات كثيرة ظهرت قبل الثورة، لكنها "حالة سياسية" تعكس أمرين متلازمين يتمثل الأول في سخط شعبى عام تجاه نظام حاكم تعتقد أطراف عديدة من المصريين والتونسيين أن ثورتهم سرقت وتجاه رئيس تعتقد نفس هذه الأطراف أنه ثبت عجزه عن إدارة شؤون الدولة والمجتمع ويُخشى أن يؤدى استمراره إلى حدوث انهيار كامل فى مؤسسات الدولة على حدّ تعبيرهم. هذا ويتمثل الأمر الثانى في أن أمل استعادة الثورة من "براثن مغتصبيها"، والإصرار على تصحيح مسارها وتنقيتها من الشوائب التى علقت بها إبان المرحلة الانتقالية لم تكتمل بعد. وجاءت فكرة "تمرد" كمحرك وهي فى جوهرها سلمية وديمقراطية تماماً ولا علاقة لها بالعنف من قريب أو بعيد، بالرغم من أن اسمها ربما يوحى بغير ذلك. وقد تم تمرير عريضة لسحب الثقة من المجلس التأسيسي والسلطات المنبثقة عنه، والدعوة الى سرعة خوض انتخابات جديدة حرة ومستقلة وبمراقبة دولية نزيهة، والتعهد بالتمسك بأهداف الثورة والعمل على تحقيقها وتمّ نشر حملة تمرد بين صفوف التونسيين لتحقيق مجتمع الكرامة والعدل والحرية والعدالة الجهوية والاجتماعية .