في الوقت الذي أكد فيه رئيس الوزراء العراق حيدر العبادي عن بدء خطوات المصالحة المجتمعية ، فيما توقع زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، حصول صراعات سياسية قد تشهدها المرحلة المقبلة في العراق . بيان لمكتب لرئيس الوزراء العراق ذكر أن" حيدر العبادي عقد اجتماعا مع فريق أعداد إستراتيجية المصالحة المجتمعية الذي يضم باحثين وخبراء وأكاديميين عراقيين ودوليين إضافة الى مكتب رئيس الوزراء". وأضاف " وجرى خلال الاجتماع عرض ومناقشة الإستراتيجية وفقراتها والخطوات المتبعة في تنفيذها". وأكد العبادي بحسب البيان " أهمية المصالحة المجتمعية وبالأخص خلال خلال المرحلة المقبلة حيث بدأنا بخطوات تحقيقها إضافة الى إعادة النازحين". وبين" إننا نخوض حربا من اجل السلام ، وهذه الحرب مفروضة علينا أمام عدو لا يمتلك ادنى مقومات الإنسانية ، مؤكدا ان " كل الإجراءات الأمنية والحكومية تتمثل بالاهتمام بالمدنيين". وأوضح العبادي أن " هناك تعاون من قبل المواطنين في المناطق التي كانت محتلة من قبل داعش ، وهذا يمثل نجاحا كبيرا لإستراتيجيتنا بالتعامل مع المواطنين في تلك المناطق وثقتهم بالأجهزة الأمنية". من جانبه توقع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ، أن المرحلة المقبلة قد تشهد حصول صراعات سياسية في العراق . وقال الصدر خلال زيارته مقر معسكر التدريب المركزي التابع لقيادة سرايا السلام في محافظة النجف والتقى بمجموعة من قيادات السرايا "ألفت نظركم أن المرحلة المقبلة قد تشهد بعض الصراعات السياسية وعلى المجاهدين أن لا يزجوا أنفسهم في هذا الصراعات إطلاقا". وأكّد على "الاستعداد للفترة المقبلة، والآن لابد أن نستعد جميعاً لها لأن الجيش العراقي والقوات الأمنية والحشد بدأوا في تحرير الجانب الأيمن من الموصل وهذا بداية النصر النهائي وندعو لهم بالنصر دائماً". وأشار الصدر الى "الاستعداد لمرحلة ما بعد تحرير الموصل لابد أن يكون مشروطاً بحب العراق والفناء في الوطن وتقوية العراق كدولة وكل شيء يصب في تقوية الدولة ندعمه ولابد أن نحكّم العقل والقلب قبل السلاح فتقوية الدولة هدف رئيسي في هذه المرحلة مع الحفاظ على هيبة المجاهدين". وأضاف "لابد أن نكون على جهوزية واستعداد كامل للسلام والحب والاستقرار كما كنا جاهزين للجهاد والقتال في سبيل الله فكونوا على قدر المسؤولية كما عهدناكم دائماً".