أوقفت مصالح الحرس الوطني الجزائري بولاية باتنة، ليلة الخميس الماضي، ثلاثة تجار بتهمة احتجاز تونسي لعدة ساعات داخل منزل يقع ببلدية فسديس الواقعة على بعد 6 كلم شمال مدينة باتنة، بحسب ما أوردته جريدة الشروق الجزائرية. وتعرض التونسي وهو رجل أعمال مقيم في ولاية تلمسان لعملية احتجاز موصوفة قام بها ثلاثة تجار بينهم وبين الضحية خلافات حادة بسبب نزاع مالي بينهم، حيث يتهم كل طرف غريمه بعدم دفع مستحقات شراكة بلغت 2 مليار سنتيم جزائري جمعتهم في تعاملات خاصة بمجال التربية والاتجار في الدواجن. وكان التجار الثلاثة عمدوا إلى جلب رجل الأعمال من بلدية دالي ابراهيم بالعاصمة نحو بلدية فسديس ليلا، قبل أن يدب بينهم تلاسن حاد، حيث ذكره المتهمون بالاحتجاز بالمبالغ المالية العالقة بذمته، فيما طالب الضحية بالمبالغ المستحقة له. وحسب الجريدة ذاتها، فإن الشخص المحتجز تعرض للضرب والتعنيف الحاد نقل إثرها للمستشفى الجامعي بباتنة، ومن هناك قام مكتب الشرطة بالتبليغ عن الحالة فقامت مصالح الدرك الوطني بتحريات تمكنت من خلالها من توقيف المتهمين الثلاثة وأعدت لهم محاضر جزائية قبل أن تحولهم الخميس على وكيل الجمهورية فقاضي التحقيق الذي أمر بإيداع أحدهم الحبس المؤقت، فيما استفاد الآخران من إجراء الوضع رهن الرقابة القضائية.