دخل اساتذة والإطار التربوي في مدرسة تونس الدولية اليوم في اضراب عن العمل بسبب ما اعتبروه إهانة للاساتذة ولقرارات مجلس التربية. وأكدت عضو بمجلس التربية في اتصال مع موقع الجريدة أن سبب المشكل يعود إلى قرار المندوبية الجهوية للتربية بارجاع تلميذ قرر مجلس التربية التابعة للمدرس رفته نهائيا بعد اقدامه على إهانة أحد الأساتذة عبر كتابة عبارات خادشة للحياء على حائط أحد الأقسام. واشارت محدثتنا إلى أن المندوبية الجهوية للتربية طلبت من مديرة المعهد إعادة عقد مجلس التربية بخصوص هذا التلميذ وهو ما وافقت عليه الإدارة وأعضاء مجلس التربية مضيفة ان الاشكالية ان هذا التلميذ عاد ليباشر الدراسة وهو ما رفضه كل الاساتذة خصوصا مع تواصل استفزازات هذا التلميذ لزملائه وحتى للأساتذة. كما نبهت إلى وجود ضغوط شديدة من وزارة التربية قصد ارجاع هذا التلميذ وغلق الملف نهائيا وقد لوح مبعوث وزارة التربية غلى أن الوزير يمكن أن يطعن في اي قرار. واستدركت محدثتنا ان القانون لا يخول للوزير الطعن في قرار مجلس تربية خصوصا إذا ما تعلق قرار الرفت بسلوك سيئ وتهديد يمثله التلميذ على زملائه. وشددت أن إدارة المدرسة قررت عقب اضراب اليوم الرجوع إلى التدريس حفاظا على مصلحة التلاميذ خصوصا مع اقتراب امتحان البكالوريا البيضاء وضرورات متابعة البرنامج المدرسي ولكن سيتم إعادة عقد مجلس التربية يوم الاثنين القادم مع التأكيد على أن القرار بشأن التلميذ لن يتغير. يذكر أن هذا التلميذ يعتبر أحد العناصر المعروفة بشغبها داخل المدرسة بل واصبح مثالا للتلميذ ''الفتوة'' الذي يستعرض عضلاته وقوته امام زملائه ويصل لحد ترهيبهم وتخويفهم ولم يسلم منه حتى الأساتذة، وقد اتخذ مجلس الأقسام السنة الفارطة قرار بطرده من المدرسة بسبب نتائجه الهزيلة وتحويله إلى مدرسة عمومية ذات نظام تعليم تونسي يتناسب مع مؤهلاته وهو ما رفضته أمه. وقد عاد السنة الحالية ليتم رفته ب10 أيام بعد اعتدائه على أحد زملائه وأخيرا تم رفته نهائيا بعد كتابته لعبارات خادشة للحياء على حائط أحد الأقسام. من جهة أخرى أكد أحد الأولياء ان هذا التلميذ صار فزاعة للتلاميذ داخل المدرسة إذ أنه لا يتوانى عن ترهيب زملائه وحتى أنه صار يقوم بسرقة أغراضهم وهواتفهم. وقد قدموا شكايات عديدة ضده. وشدد محدثنا أن هذا الطفل ورغم كل ما يقترفه يستفيد من تدخلات والدته الإطار بالجيش الوطني فقد تمسكت بمواصلة دراسته داخل مدرسة تونس الدولية رافضة قرار مجلس الأقسام بتحويله لمدرسة عمومية. كما أشار إلى ان هذا التلميذ لا يتمتع بالشروط الضرورية للدخول لهذه المدرسة فهو ليس من ابناء الاجانب ولا من ابناء البعثات الدبلوماسية ولا من المواطنين بالخارج وهو ما يطرح تساؤلا حول طريقة دخوله للمدرسة.