رفعت الموجة الأخيرة من المظاهرات العنيفة المناهضة للحكومة في فنزويلا عدد القتلى إلى 39 يوم أمس الأربعاء، حسبما أفادت النيابة العامة. وذكرت وزارة الأمن العام أن "ميغيل كاستيلو توفي خلال مظاهرة أقيمت في لاس مرسيدس"، مشيرا إلى منطقة التسوق في العاصمة كاراكاس. وبوفاة كاستيلو (27 عاما) يصل إجمالي عدد القتلى إلى 39 منذ تجدد المظاهرات المناهضة للحكومة للرئيس نيكولاس مادورو في إفريل. وكان ائتلاف المعارضة اليميني يعتزم القيام بمسيرة إلى محكمة العدل العليا الكائنة في وسط مدينة كاراكاس، ولكن قوات الأمن منعته وقامت بتفريق المتظاهرين. وندد أمين المظالم الفنزويلي طارق وليام صعيب بحادث القتل، وقال على موقع (تويتر) إن لجنة "ستحقق في هذا الحادث المؤسف لتحديد من المسؤول عنه". وأكدت وزارة الأمن العام وفاة أندرسون دوغارتي الذي أصيب بطلقة في رأسه يوم الثلاثاء في مدينة ميريدا غربي البلاد خلال إحدى المظاهرات. وقد أصيب أكثر من 500 شخص في هذه المظاهرات واُعتقل الآلاف. ودعت الحكومة إلى وضع دستور جديد كوسيلة لتجاوز الأزمة السياسية، وهي الآن في طور تشكيل جمعية تأسيسية لصياغة الوثيقة. في غضون ذلك، نددت النائبة العامة في فنزويلا باللجوء الى محاكم عسكرية لمحاكمة مدنيين اعتُقلوا خلال موجة الاحتجاجات. وذكّر مكتب النائبة العامة في بيان بأنّ "الدستور يكفل محاكمة المدنيين امام محاكم عادية". والنائبة العامة لويزا اورتيغا هي الصوت الوحيد المعارض في المعسكر الرئاسي، وقد دانت اعتقالات تعسفية حصلت خلال التظاهرات. واندلعت اعمال الشغب مطلع نيسان، مع تنديد المعارضة ب"انقلاب" بعد قرار المحكمة العليا التي تعتبر وثيقة الصلة بالرئيس نيكولاس مادورو، تولي صلاحيات البرلمان، ما أثار موجة من الغضب الدبلوماسي دفعها الى إلغاء قرارها بعد 48 ساعة. وكانت اورتيغا عبرت أيضا عن معارضتها لقرار المحكمة العليا تولي صلاحيات البرلمان. وقال الأمين العام لمنظمة الدول الاميركية لويس الماغرو إن محاكمة الجيش للمدنيين هي "ممارسة دكتاتورية".