قال حافظ داود وهو مدير عام لشركته EPPM( المختصة في الخدمات في مجال النفط وفي مجال تحلية المياه ومعالجة) ان شركته كانت تعمل قبل الثورة خارج تونس وقد تحصلت بسبب كفاءة الاطارات التونسية العاملة فيها من الحصول على مشا ريع كبرة في السعودية والامارات وليبيا والسودان وانغولا والكنغو والعراق وغيرها من الدول كما عملت مع شركات عالمية كبرى وبينت الكفاءة العالية للمهندس التونسي. واضاف حافظ داود خلال استضافته في اذاعة جوهرة افم انه وبعد الثورة قرر العودة الى تونس وقام بانتداب اكثر من 500 مئة مهندس تونسي متخرجين من الجمعات التونسية ، لكنه تفاجئ بان عديد المؤسسات التونسية تقوم بمنح المشاريع العمومية للشركات الاجنبية وتحط من قيمة الشركات التونسية والمهندسين التونسيين، قائلا " من غير المعقول ان تحترم دول اخرى الشركات والخبرات والمهندسين التونسيين ويتم تجاهلهم في بلادهم" وبين حافظ داود ان شركته شاركت مؤخرا في مناقصة لإنجاز محطة معالجة المياه في بن قردان غير ان شركة الديوان الوطني للتطهير الاوناس"، قام بمنح هذه الصفقة الى شركة اجنبية بطريقة مشبوهة اعتمدت على المغالطات والتلاعب بالمعاير وذلك بالرغم من ان الشركة الاجنبية طالبت اكثر اموال من الشركة التونسية. وشدد حافظ داود على ان شركته المهندسين في شركة Eppm انجزوا مشاريع اكبر من مشروع محطة معالجة المياه في بن قردان خارج تونس وفي تونس بكفاءة عالية جدا وانه لا يقبل ان تستخف الشركة بهم وتعتبر ان التونسي غير قادر على تنفيذ كمشاريع واننا دائما في حاجة للأجنبي. واضاف حافظ داود انه اثار هذه القضية وقرر الخروج للاعلام لانه على يقين بان هناك فساد كبير في منح المشاريع العامة في شركة الاوناس واراد ان ينخرط في حملة رئيس الحكومة في التشهير بالفساد القضاء عليه، وشدد حافظ داود على انه طالب بمراجعة الصفقة ليس بهدف الحصول عليها بل بهدف ردع المخالفين وانصاف المؤسسات التونسية والخبرات التونسية مشيرا الى ان 6 شركات تعمل في مجال معالجة المياه افلست بسبب قيام شركة الاوناس بمنح الصفقات العامة للشركات الاجنبية.