قال عبد الله الرابحي كاتب الدولة المكلف بالموارد المائية والصيد البحري بوزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري إنه تم الاعتماد على سدود أقصى الشمال لتلافي النقص المسجل في مياه ولايات سوسة والمنستير والوطن القبلي مشيرا إلى أنه كان سابقا يتم الاعتماد على مياه سد سيدي سالم . ولاحظ في تصريح ل"الشارع المغاربي"أن تراجع مخزون سد سيدي سالم جعل الوزارة تلجأ إلى سدود أقصى الشمال قائلا:"لولا السدود والعمل الاستراتيجي لعطشنا وقد أعلنا حالة الطوارئ منذ عام ونصف وباب الوزارة مفتوح أمام كل من يملك حلولا". وأضاف أنه رغم الجفاف الذي عرفته تونس للسنة الثانية على التوالي سيتم تحصيل 100 مليون متر مكعب على مستوى مخزون السدود بعدما كان العام الماضي 130 مليون متر مكعب مشيرا إلى أن تحسُن وضعية مخزون المياه صعب لارتباطه أساسا بتهاطل الأمطار. ونفى الرابحي أن يكون غياب الخطط الاستراتيجية وراء أزمة المياه مشيرا إلى امتلاك الوزارة خطط للتصرف في مخزون المياه على غرار خطة لترشيد استهلاكها وأخرى لتحلية مياه البحر... إضافة إلى دراسات استشرافية تمتد حتى سنة 2050. و قال محدثنا" لم نقل إن مخزون السدود ليس ضعيفا لكننا نسعى للخروج من هذا الموسم بالمعدل ذاته". وأشار إلى أن 33 ألف هكتار من الأراضي تُسقى من مياه السدود موضحا أن النقص على مستوى الري يشمل فقط 33 ألف هكتار من أصل 450 ألف هكتار مساحة الأراضي الفلاحية السقوية.