ستحتفل دمشق في السابع عشر من أوت الجاري، بافتتاح الدورة التاسعة والخمسين من معرض دمشق الدولي، بعد سنوات من الانقطاع بسبب الحرب الجائرة على سورية. "إعادة افتتاح معرض دمشق الدولي لهذا العام، هو إعلان انتصار اقتصادي وسياسي كبير." حسبما ذكره السيد فارس كرتلي المدير العام للمعرض في حوار خاص مع موقع الجريدة. وأضاف "ستشارك في هذه الدورة التاسعة والخمسين، حوالي أربعون دولة، بين مشاركات رسمية دبلوماسية، وبين مشاركات شركات تجارية استثمارية من جهة أخرى." وفي سياق متصل أكد مصدر في إدارة المعرض أن: "مساحة العرض الفعلية المتاحة للمشاركين تبلغ حوالي سبعين ألف متر مربع، ولكن نظراً للمشاركات المكثفة الغير متوقعة، احتجنا إلى إقامة أجنحة جديدة مؤقتة، مجهزة بأحدث التجهيزات الملائمة، بمساحة إضافية تبلغ عشرين ألف متر مربع، إضافة إلى ذلك سيكون هناك مهرجان فني ضخم، سيُشارك فيه فنانون من مصر ولبنان." وحول المشاركة التونسية في المعرض، ذكر المصدر انه تم تأكيد مشاركة شركات صناعية تونسية: هندسية وكيميائية، ولكن طلب إلينا الانتظار إلى يوم الاثنين القادم، حيث ستكون اللمسات الأخيرة قد تمت، وسيتم إصدار بيان شامل يتضمن كافة المعطيات الكاملة عن المعرض، والمشاركين فيه، والفعاليات المرافقة له. يُذكر أن معرض دمشق الدولي الذي يعتبر من أشهر وأقدم المعارض الدولية في العالم العربي متوقف عن العمل منذ العام 2011، وذلك بسبب الحرب الجائرة على سورية. وأصبحت معظم أجنحة العرض فيه مقرات لمعامل إنتاج سورية اضطرت للنزوح من مناطق ساخنة مختلفة في سورية، وبعد تحرير حلب، وعدة مناطق أخرى من سيطرة الإرهاب عادت معظم المعامل إلى مناطق إنتاجها الأصلية، أو وجدت مناطق بديلة للعمل، مما سمح بإمكانية تنظيم دورة جديدة للمعرض الذي كان يعتبر على امتداد تاريخه واحداً من اكبر المعارض التجارية التي تشارك فيها عشرات الدول العربية والأوروبية والأسيوية، كما تشارك فيه أيضا مئات الشركات لتقديم أخر منتجاتها وعقد الصفقات الصناعية والزراعية والتجارية.